أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

نادية في دعوى طلاق: بدل ما يقدر تعبي.. ضربني لما تأخرت ربع ساعة في الشغل أدام أهله

دعوى طلاق. زوج يضرب
دعوى طلاق. زوج يضرب زوجته لتأخرها ربع ساعة

من عجائب محكمة الأسرة.. دعوى طلاق رفعتها سيدة ضربها زوجها بسبب تأخرها ربع ساعة في عملها.. طبيعي أن تتحمل الزوجة ظروف زوجها إذا كانت حالته غير ميسورة، أو يمر بضائقة مادية، رغم أنها غير مطالبة بذلك، ولكن ليس من الطبيعي أن تخرج المرأة إلى سوق العمل، وتكافح من أجل تحمل مسئولية المصاريف مع زوجها المطالب بتوفير حياة مستقرة وآمنة نفسيا واجتماعيا وماديا لها، تعود إلى منزلها لتبدأ عناء آخر، وهو الأعمال المنزلية المكلفة بها يوميا، ويكون المقابل هو إهانتها بدل الشكر، وأن تكون الإهانة لسبب عجيب جدا، سبب في تفاهة الزوج، وهو تأخرها في العمل ربع ساعة.

دعوى طلاق للضرر بمحكمة الأسرة

هذا ما حدث للسيدة "نادية غ." التي تقدمت بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها "محمد ا."، طلبت فيها التفريق بينها وبين شريك حياتها؛ لاستحالة العيش معه، بعد إيذائها والتعدي عليها بالضرب؛ لتأخرها في العمل عن موعد خروجها 15 دقيقة.

5 سنوات نكد وتلاكيك

وأكدت نادية في دعواها أن هذا الخلاف ليس الأول الذي يحدث بينها وبين زوجها، فطوال 5 سنوات وهي في نكد وغم، وكانت تتحمل حتى لا تفسد عش الزوجية، ولكن زوجها استنفد جميع طاقتها في التحمل باستمراريته في النكد وتماديه، حتى فاض بها الكيل عندما تطاول عليها، ووصل الأمر إلى التعدي عليها وإهانتها لسبب أصدق ما يطلق عليه "تلكيكة" وعدم مراعاة أنها شريكة حياة، وليست جارية لديه في المنزل وخارج المنزل، خاصة أن المشكلة الأخيرة ليس لها أي مبرر سوى أنها استهتار بها.

وأضافت الزوجة في دعواها أنها عانت كثيرا من زوجها ومن تحكماته المستمرة ونيران الشك التي تتزايد يوما عن يوم، مرجعة السبب الرئيسي في خلافاتها مع شريك حياتي إلى وظيفتها، متسائلة: هل يغار من أني أعمل وناجحة في عملي؟ مؤكدة أنها واجهته يوما بما تشعر به، فكانت ردود فعله سيئة ومسيئة لها.

بياخد مرتبي يصرفه على نفسه

وكشفت الزوجة أن عملها، الذي هو أساس المشاكل مع زوجها، لم يكن ضمن اتفاقها معه قبل الزواج، ولكنه اضطرت لهذا من أجل توفير المصاريف التي لا يستطيع توفيرها، فكانت النتيجة هي استغلال راتبها في التوسعة على نفسه، مؤكدة أنها لم تطلب منه أن يشكرها على عملها، وأقل ما كانت تنتظره أن يراعي تعبها، فكانت النتيجة هي إهانتها.

ضربني أدام أهله لما اتأخرت ربع ساعة

وعن الواقعة الأخيرة أوضحت نادية أنها عادت من عملها ذات يوم متأخرة ربع ساعة، وكانت أمام أسرة الزوج في منزلها، وأمام أهلها أهانها، واشتد الخلاف بينهما، ورغم محاولاتها التحمل أماما ضيوفها الذين هم أهله، إلا أن زوجها لم يترك الزوج مجالا للود ولا العشرة ولم يراعوا وجود أهله، وانهال عليها بأبشع الألفاظ، ثم امتدت يده عليها، حتى أصابها؛ لتجد الزوجة البائسة أنه لا سبيل أمامها إلا الانفصال عنه؛ لاستحالة العيش معه، وهو ما دفعها للجوء لمحكمة الأسرة؛ لرفع دعوى طلاق، بعد أن رفض وديا أن يطلقها، وبالفعل توجهت إلى المحكمة المختصة لشئون الأسرة بسمنود؛ لإقامة دعوى طلاق للضرر.

تابع أحدث الأخبار عبر google news