سامية في دعوى خلع: "ضيعت عمري بصرف عليه وأول ما خد الورث سابنا"

35 عام من الجفاء والقسوة المستمرة عاشتها الزوجة في عش الزوجية الذي لا يحمل إلا الحزن والتعاسة من الشهر الأول في الجواز، لكنها تحملت من أجل أولادها الأربعة، أخذت على عاتقها مسئوليتهم هم الأولاد والزوج الذي لا يفعل شيء سوى جلوسه في المنزل بلا عمل ويأخذ مصروفه من زوجته لكي يشتري مزاجه، ولكن بعد العمر الذي تحملته الزوجة لم يقدره وتركها هي والأولاد بمجرد أخذه للورث من والده دون الالتفات للزوجة الذي حملت كل مسئوليات عش الزوجية على عاتقها بمفردها.
بعد عمر كامل من التعاسة التي عاشتها الزوجة مع زوج لا يهمه شيء سوى نفس المخدرات، أقبلت سامية نحو محكمة الأسرة وهي تحمل معها كل القسي الذي تحملته طوال الـ 35 عامًا، لتقرر أن تتخلص من هذه الحياة الذي ليس لها أي معنى من خلال رفع دعوى خلع عليه.
أنا اللي شايله البيت من ساعة ما اتجوزنا
تابعت في دعوى خلع: "من أول الجواز وأنا اللي مسئولة عن كل حاجة في البيت من مصاريف العيال وكل حاجة تخصهم، وبالرغم من كدا مفكرتش في الطلاق عشان أربي عيالي وكنت بقول مش مهم طالما بشتغل وبجيب فلوس مش مهم خليه قاعد".
أضافت سامية: "كان يوم يشتغل ويوم لا وكنت بقول معلش عشان خاطر العيال بس بعد وفاة والده جه في يوم لقيته بيقول لي أنا رايح عند أمي، قلت له روح عادي والكلام دا من أربع سنين".
لما لقى فلوس في حته تانية
ذهب الزوج لوالدته ولم يعود منذ أخر مرة، فكانت تظن الزوجة أنه ذهب في زيارة سريعة ولكنها تفاجئت بعد رفضه للعودة أنه أخذ قرار بعد العودة مرة أخرى بعد ما أخذ ورثه في حق والده، تابعت: "لما قال لي إنه رايح عند أمه فاكراه عادي هيروح يتغدى عندها ويرجع، بس عدى يوم والتاني ومجاش ولما كلمته قالي أنا مش جاي تاني وعيالي اعتبرتهم ماتوا".
أكملت سامية وحسرتها على عمرها الضائع تعتريها: "بقالي 35 سنة أنا اللي بصرف عليه وهو قاعد مبيعملش حاجة غير إنه يجيب ياخد مني فلوس عشان يجيب له نفسين وفي الأخر رماني أنا وهما أول ما أخد ورثه وعرف إن خلاص في فلوس تانية يصرف منها".
صبرت سامية طوال هذه السنوات من أجل أولادها الأربعة ولم تفكر في الانفصال رغم تكاسل الزوج عن العمل وجلوسه في المنزل على أمل أنه يقدر كل ما تفعله من أجله ولكن كان تقديرها من وجهه نظره أنه عندما وجد مصدر أخر يجلب له المال تركها هي وأولاده، وكانت أخر كلمات سامية الذي انهت بها قصتها وقلبها يحترق على عمرها الضائع: "رضينا بالهم والهم مرضيش بينا، حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا هيجيب لي حقي منه"، لجأت للقضاء ورفعت دعوى خلع منذ شهرين ولا تزال القضية منظور ة في المحكمة حتى الآن.
تابع أحدث الأخبار عبر