الحادثة

نهى في دعوى خلع : عاطل وبشتغل ورديتين عشان أصرف على العيال

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

تنعدم النخوة والمروءة عند بعض الرجال عندما يجلسون في بيوتهم، ويتخلون عن مسؤلياتهم، ويتركون زوجاتهم يتحملن عناء المصروفات وتربية الأولاد والاعتناء بهم، فيما ينتظرون مصروفهم أيضا دون أن يشعروا بشيء من الخجل.  

  
"قاعد في البيت وأنا اللي بصرف بهذه الكلمات بدأت نهى تروى قصتها مؤكدة على تحملها مسئولية المنزل من كل الجوانب من اليوم الأول في الزواج، أضافت: "اتخطبنا 6 شهور بس ومكناش بنقعد مع بعض لوحدنا تقريبَا عشان احنا في أرياف وعيب ان واحدة تكلم خطيبها في التليفون او تخرج معاه"، تابعت: "من أول الجواز وهو قاعد في البيت مبينزلش الشغل ولما سألته قالي أنا تعبان، وكنت بقول مش مهم فترة ويتعدل، مرت سنة واتنين وهو برضو زي ما هو مفيش حاجة بتتغير".

عدم تقدير الزوج

صبرت وتحملت الزوجة طوال 15 عام دون أن تعلم أي حد بما يجري داخل بيتها حفاظَا على الأسرة والأولاد، ولكن الزوج لم يقدر أي شيء قدمته له من تضحيات من أجل الحفاظ على عش الزوجية ما دفع نهى تفكر جديَا في الانفصال الحتمي بعد ما أدركت عدم تقديره لها حتى بالكلام، تابعت: "بشتغل شغلانتين وبنزل من الفجر وبرجع الساعة 12 بليل عشان أعرف اصرف على عيالي اللي هو مش سائل فيهم دول، لما قولتله إن المصاريف كتير عليا ومش عارفة اكفي مصاريفهم لقيته بيقولي قعديهم في البيت وخرجيهم المدرسة".
أضافت: "ببقى في الشغل طول اليوم وهو ميعرفش عنهم حاجة وسايبهم في الشارع طول اليوم ولو حد منهم اتخانق في الشارع بيتصل بيا ويقولي شوفي عيالك، العيال أصلَا مش معترفين بوجوده وإنه موجود زي مش موجود لإنه مبيعملش معاهم حاجة ولا عمره أتكلم حد فيهم ولا عمره كان حنين عليهم"، أكملت: "لما لقيت مفيش فايدة طلبت منه الطلاق رفض وقالي أنا مش هطلق وقعد يتحجج إنه متمسك بيا وبالأولاد وهو مش عايز حاجة غير إنه يقعد في البيت وأنا أصرف". 

أنهت نهى حديثها: "سبت له البيت ومشيت بقالي سنة وطلبت منه الطلاق كذا مرة ورفض برضو روحت رفعت دعوى خلع بقالي 6 شهور"، ولا تزال القضية منظورة في محكمة الأسرة بالجيزة حتى الآن.