أول حالة خلع في الإسلام.. من هي امرأة ثابت بن قيس بن شماس
يكون للمرأة حق الانفصال عن زوجها مثلما للرجل حق الطلاق، أعطته لها الشريعة الإسلامية ويكون هذا حق الخلع للمرأة، تلجأ الزوجة له عندما يرفض الزوج أن يعطي الزوجة حريتها ويطلقها بالمعروف فتضطر هي أن تطلب الخلع حتى يتم الانفصال بينهم وتحصل على حريتها.
تعريف الخلع في الإسلام
الخلع هو فراق الزوجة عن زوجها بعوض ، فيأخذ الزوج عوض منها أو من أهلها ويفارق زوجته ، سواء كان هذا العوض هو المهر الذي كان دفعه لها أو أكثر أو أقل لذلك يعتبر الخلع هو الطلاق على مال أو الطلاق على العوض ، يتفق الفقهاء حول تعريف الخلع، حيث عرفته الظاهرية بأنه الافتداء إذا كرهت المرأة زوجها فخافت ألا توفيه حقه أو خافت أن يبغضها فلا يوفيها حقها، فلها أن تفتدي منه.
أول حالة خلع في الإسلام
أول خلع وقعت في الإسلام، هو خلع جميلة بنت عبدالله بن أُبيّ، امرأة ثابت بن قيس بن شماس، كما ذكر في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه: «إن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله، أتردين عليه حديقته؟، قالت: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقه».
وحدث الخلع والانفصال بين الزوجين بالرغم من أن ثابت بن قيس رضي الله عنه كان من كبار الصحابة، وهو من الأنصار وشهد أحد وما بعدها، وشهد له النبي بالجنة.
يكون طب الخلع بدون سبب أو تبرير مكروه، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة اختلعت من زوجها بغير نشوز، فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، المُختلعات هنَّ المنافقات»
الدليل على جواز الخُلع من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ الله فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ الله فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِه)، «سورة البقرة: الآية 229».
تابع أحدث الأخبار عبر
