هيموت ويخلف ولد.. رحاب في دعوى طلاق: الحمل الخامس عمل لي تسمم
شهدت محكمة الأسرة واحدة من أعجب القضايا.. دعوى طلاق لسبب غريب، فرغم أن الزوجة أنجبت أربع بنات، إلا أن زوجها لا يهدأ، ولا يقر له قرار إلا بإنجاب ولد يحمل اسمه، وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر الزوج.
ليتها ما فعلت ولا هو أصر
ففي كل مرة كان الزوج يجبر زوجته رحاب على الحمل؛ لكي تنجب له الولد، وكل مرة يكون المولود بنتا، حتى صارت عنده أربع بنات سيتحمل مسئولياتهن في هذا الزمن الصعب، ولكن الزوج لم يقنع، ولم يرضَ، وأصر في المرة الخامسة على أن تحمل زوجته لتتحفه بالولد، أمام ضغوطه اضطرت الزوجة للحمل، وليتها ما فعلت، ولا هو أصر.
دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة
كان الحمل الخامس وبالا على الزوجة، وتسبب في تسممها، لولا أن الله أنقذها، لكنت في عداد الأموات، فلم تجد أمامها إلا التوجه إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى طلاق للضرر، مطالبة بالتفريق بينهما، بعدما أصابها الضرر بسبب إصرار زوجها على أن تنجب له ولدًا؛ مما أدى إلى تسممها وتعريض حياتها لخطر الموت.
حكايات محكمة الأسرة
ورغم أن الزوجة أخبرت زوجها أكثر من مرة أنها لا ترغب في الحمل، وأنها لا تضمن حتى لو حملت أن تلد ولدا له، إلا أنه كان لحوحا، ومصرا على أن تحاول وتحاول حتى يأتي الولد، وكان في كل مرة تلد فيها بنتا يلقي اللوم والاتهام عليها، وأنها تعاند معه، ويتحول يوم إنجابها إلى أسوأ يوم في حياتها، وتشارك المولودة بكاءها؛ بسبب أفاعيل الأب في ذلك اليوم، حتى صارت تكره حياتها.
ولم تعد الزوجة تطيق هذه الضغوط، فنشبت بينهما خلافات ومشاكل متواصلة، حتى رضخت أخيرا لرغبات زوجها، وحملت للمرة الخامسة.
وأثناء حملها توفي الجنين في بطنها، وتسبب في حدوث تسمم لها، وتعرضت لخطر الموت، وبعد نجاتها ساءت حالتها الصحة والنفسية لعدة شهور، حتى إنها قررت أن تنجو من هذا الجحيم بطلب الانفصال عن زوجها، وكانت محكمة الأسرة هي الملاذ بالنسبة لها؛ حيث إن أي زوج اليوم يكون الرد على طلب الطلاق منه هو الرفض، وبالفعل أقامت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها. وتنتظر البت في قضيتها.
تابع أحدث الأخبار عبر
