أحدث الأخبار
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

سندوتشات الدم.. كيف تحولت وجبة الوداع إلى جريمة غدر على يد صديق العمر بأوسيم؟

مصطفى ضحية غدر صديق
مصطفى ضحية غدر صديق العمر بأوسيم

جلس الأب المكلوم على أريكته يندب حظه على فراق فلذة كبدة؛ والذي راح ضحية صديق عمره الذي غدر به وعلق له حبل المشنقة وتركه يلفظ أنفاسه الأخيرة أعلى الدائري الأوسطي من أجل سرقة سيارته وبيعها والزواج بحب عمره على حساب دم صديقه "مصطفى" وإلقاء جثته في صحراء أكتوبر ولاذ بالفرار هو وخطيبته ووالدتها.

كيف تحولت وجبة الوداع إلى جريمة غدر على يد صديق العمر بأوسيم؟

قبل الجريمة بساعة جلس مصطفى وسط أسرته على مائدة الطعام لتناولوا وجبة العشاء وكأنه يودعهم الودع الأخيرة، اذ بهاتفة يعلن لحظات النهاية حينما هاتفه صديق عمرة " السنوسي"، انت فين يا مصطفى تعالى نقعد مع بعض شويه علشان مخنوق، ولكنه لم يكن يعلم أنها لحظات النهاية التي عزم عليها المتهم ليسلب أنفاسه دون رحمة أو شفقة بصديق عمره، تاركاً خلفه طفلة في سنواتها الأولى لم تلحق أن ترتوي من حنان وعطف والدها، حتى استجاب الضحية لطلب صديقة " طيب أنا جاي يا سنوسي .. وهجبلك معايا سندوتشين كبده".

استقل المجني عليه سيارته الميكروباص متوجهًا إلى صديقة بالدائرة الاوسطي، من أجل معرفة ما حدث له والاطمئنان عليه، وعند وصوله جلس سويا " خد يا سنوسي السندوتشات دي كلها وكل حاجه هتتعدل إن شاء الله"، على الرغم من عطف المجني عليه على المتهم وحبه الشديد له خاصة وأن حالته المادية صعبه، لكن القاتل لم يكن يحمل في صدريه خيراً له، حينما اتفق مع الفتاة التي هي خطيبته وولدتها على إنهاء حياته صاحبه وسرقة سيارته حتى يتم الزواج الذي تأخر لسنوات طويله نتيجة ظروفه المادية الصعبة، وحرمان ولده له من العمل على السيارات التي يمتلكها، بسبب سلوكة السيئ.

اتفق المتهم مع صديقه على الذهاب سويا بسيارته من أجل العمل معه ونقل عمال مصنع الشرقية للدخان للحصول على أموال يستطيع أن ينفق منها، فوافق المتهم على طلبه " وماله يا صاحبي رزقي ورقك على الله"، وقبل مغادرتهما المكان الذي تناول في المتهم الطعام الذي أحضره له صديق عمرة طلب منه القيادة بدلاً منه " خليك انت يا مصطفى أنا هسوق مكانك وانت اقعد جمبي"، بينما ينطلق المتهم بسيارة صديقه، إذ بسيدتين يتوقف لهم على الطريق بحجة توصيلهما في طريقة، وعندما مضى المتهم في طريقه، انقضت عليه الفتاة خطيبة المتهم و لدتها وشنقه بحبل كان بحوزتهما نتيجة اتفاق مسبق مع المتهم، حتى لفظ المجني عليه انفاسة الأخيرة.

حاول المتهم بعدها الذهاب إلى مكان لم تصل إليه أعين الناس، من أجل اخفاء جثمان المجني عليه، حتى وصل إلى صحراء  مدينة السادس من أكتوبر وهناك قرر التخلص من الجثة بالقائها وسط الصحراء حتى لا يستطيع أحدًا العثور عليها،  ومن ثم عاد إلى منطقة أوسيم من أجل التخلص من السيارة التي لم يتمكن من بيعها كما يريد، فتركها في جراج خاص بسيدة على أنها سيارته" أنا هركن العربية دي عندك يومين وهرجع اخدها"، ولكنه لم يستطع بعدما بدأت ضجت القرية بخبر غياب "مصطفى سعيد"، الذي استمر 4 أيام، دون العثور عليه حيًا أو ميتًا، بالرغم من إبلاغ الشرطة منذ اللحظات الأولى من عدم رجوعه للمنزل" حسب رواية والده".

وقبل العثور عليه بساعات رن تلفون أحد أفراد أسرته ليخبرهم إن سيارتهم التي قاموا بنشر صورها على جروبات الفيس بوك الخاصة بمنطقتهم موجوده بحوزتهم، ظنة الأسرة إن هذه السيدة من العصابه التي خطفت ابنهم وتريد استدراجهم من أجل الحصول على فديه، فابلغوا رجال الشرطة التي حذرتهم من التعامل مع المكالم ربما يكن هناك تشكيل عصابي يحاول استدراج شخص آخر منهم، وستمرت الشرطة في التعامل مع مكالمة السيدة لفك لغز اختفاء مصطفى، بينما يجوب الأهل والأصدقاء المستشفيات والشوارع للبحث عنه، ويرافقهم المتهم، الذي يتصنع الحزن على صديقه، حتى توصل رجال الشرطة إلى السيارة ومن هنا بدأت الخيوط تتسلسل عندما تم تتبع خط سير السيارة وعثرت الأجهزة الأمنية على جثمان مصطفى بعد 4 أيام من اختفائه وتبين أن صديقه وخطيبته ووالدتها وراء ارتكاب الجريمة لبيع سيارة المجني عليه والزواج بثمنها من المتهمة الثانية في القضية.

تعود أحداث تلك القضية عندما تلقى قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بلاغاً بالعثور على جثة سائق - مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم، بجوار الطريق الدائري الأوسطي بدائرة القسم وبها آثار سحجات، وبسؤال شقيقه عامل - مقيم بذات العنوان قرر بخروج المجنى عليه من منزله بالميكروباص قيادته ولم يقم بتحرير محضر بغيابه، وفـى وقت لاحق تم العثور على الميكروباص بدائرة قسم شرطة الوراق.

التحريات تكشف سبب مقتل سائق ميكروباص 

وبعمل التحريات تم ضبط مرتكب الواقعة (سائق - مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم) وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد سرقة السيارة "الميكروباص" قيادة المجنى عليه، حيث قام بالاتفاق مع (خطيبته – ووالدتها- مقيمتان بدائرة مركز شرطة أوسيم" تم ضبطهما") على ارتكاب الواقعة وإخفاء الميكروباص وتغيير معالمه إلا أنهم لم يقوموا بذلك وتركوه بمحل العثور عليه.. وبمواجهة المذكورتين أقرتا بما سبق، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.

تابع أحدث الأخبار عبر google news