أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

كارثة في البحيرة.. كيف تحول الانتقام إلى جريمة قتل بشعة لطفل لم يتجاوز العاشرة؟

مقتل الطفل عبد الرحمن
مقتل الطفل عبد الرحمن

في قلب محافظة البحيرة، وخاصة بمركز دمنهور، حيث هدوء القرى وتفاصيل حياة بسيطة، حدثت جريمة قتل هزت أركان المجتمع وأعادت للأذهان حقيقة مريرة عن قسوة البشر والغدر، عبد الرحمن مسعد، طفل صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره، والذي لقى مصرعه على يد زوجة شقيقه. 

استيقظ سكان مركز دمنهور على خبر صادم ومشهد صعب، وهو جثة الطفل ملقاة بدمائها أمام منزله، تاركةً وراءها أُسرته وأهالي قريته في صدمة عميقة، إذ تعكس هذه القصة لحظة غدر نسجت بخيوط الحقد والألم، بعدما اجتمعت مشاعر الانتقام والغضب في تصرفٍ غير إنساني لم يتوقعه أحد. 

القصة الكاملة لمقتل الطفل عبد الرحمن وألقاء جثته أمام منزله

كانت البداية عندما عاد الوالد، مسعد محمد، 59 عامًا، مع شقيقه الأكبر إلى منزله بعد صلاة الجمعة، وفي طريق العودة، سمعوا صرخات قادمة من منزلهم عند الوصول، وصُدموا برؤية عبد الرحمن مذبوحًا وملقى على الأرض، غارقًا في دمائه.

وعلى الفور، حاولوا تقديم الإسعافات الأولية واستدعاء المساعدة، لكن للأسف كان الطفل قد فارق الحياة ليكون ضحية غدر. 

وتم إبلاغ مديرية أمن البحيرة، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً فورياً بقيادة اللواء أحمد السكران، والعميد أحمد سمير، والمقدم محمود هندي، بعد ساعات من البحث والتفتيش، وتمكن الفريق من التوصل إلى الجاني.

وخلال التحقيقات، ظهرت أدلة تشير إلى أن الجريمة ارتكبت بواسطة ياسمين م، البالغة من العمر 18 عامًا، وهي زوجة شقيق والد الطفل، استدراجت ياسمين الطفل إلى المنزل أثناء غياب الآخرين، ثم استخدمت سكيناً لطعنه في رقبته وبطنه، قبل أن تلقي بجثته أمام مدخل المنزل. 

وكانت ياسمين غاضبة بسبب سوء معاملتها من قبل والدي الطفل، وشعرت برغبة الانتقام وأرادت أن ترد على المعاملة السيئة بطريقة مأساوية، وزين لها الشيطان تلك الفكرة الإجرامية الخالية من المشاعر والإنسانية، وتنهي حياة الطفل البريء بتلك الطريقة البشعة. 

وتم القبض على ياسمين، التي اعترفت بجريمتها خلال التحقيقات. أصدرت النيابة العامة قراراً بحبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتواصل التحقيقات للكشف عن كافة تفاصيل القضية. 

تابع أحدث الأخبار عبر google news