أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

لأسباب أخلاقية وقيمية.. موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة

موجة رفض داخل الجيش
موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة

كشف النقاب عن موجة رفض للخدمة العسكرية في قطاع غزة تنتشر بين مئات الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي، لأسباب قيمية وأخلاقية.

موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة 

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن عشرات جنود الاحتياط يرفضون العودة إلى غزة، مؤكدين أن العملية العسكرية في رفح تعرض حياتهم وحياة الأبرياء للخطر، وأنها لن تعيد الرهائن، وأوضحت الصحيفة أن في نهاية الشهر الماضي، وقّع 41 جندياً خدموا في الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) على أول خطاب "رفض خدمة" يصدره جنود الاحتياط منذ بدء الحرب في غزة بشكل رسمي، وأشارت إلى أن 10 من الموقعين كتبوا أسماءهم الكاملة، بينما كتب الآخرون الأحرف الأولى من أسمائهم، حيث أكدوا أن "الأشهر الستة التي شاركوا فيها في المجهود الحربي أثبتت أن العمل العسكري وحده لن يعيد المختطفين إلى ديارهم".

موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة 

وعلى الرغم من تسرب أنباء هذه الموجة منذ أشهر، فإن قيادة الجيش تعاملت مع الموضوع بهدوء وصبر، ولم تعتقل الجنود كما في الماضي، بل أقنعت بعضهم بالبقاء أو سرّحتهم دون ضجيج، ومع ذلك، قررت هذه المجموعة الخروج إلى العلن بعد اقتناعها بأن الحكومة تطيل الحرب لحسابات سياسية بهدف البقاء في الحكم، وبدأ بعضهم بالمشاركة في مظاهرات الاحتجاج وإلقاء الخطابات.

وجاء في الرسالة الموقعة: "نصف السنة الذي شاركنا خلاله في الجهود الحربية أثبت لنا أن العملية العسكرية وحدها لن تعيد المخطوفين إلى البيت. والاقتحام البري لمدينة رفح، إضافة إلى أنه يعرض حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر، فلن يعيد المخطوفين أحياء، نحن نختار المخطوفين على خيار رفح، لذلك، نعلن نحن الذين نخدم في الاحتياط أن ضميرنا لا يسمح لنا بالمشاركة في التخلي عن حياة المخطوفين وإفشال صفقة أخرى".

الجيش الإسرائيلي: ولكن إذا استُدعينا للقتال في غزة فسأرفض

وأشارت الصحيفة إلى أن 16 شخصاً من الموقعين على الرسالة يخدمون في جهاز الاستخبارات، و7 في قيادة الجبهة الداخلية، والباقون في وحدات المشاة والهندسة والمدرعات، مع واحد في وحدة الكوماندوز وآخر في وحدة مكافحة الإرهاب.

وأضافت أن أحد جنود الاحتياط في قيادة الجبهة الداخلية قال إن كثيراً من جنود الاحتياط استُدعوا بعد 7 أكتوبر لتنفيذ مهام قتالية، مثل "احتلال خطوط" في الضفة الغربية، بسبب نقل كثير من الجنود النظاميين إلى القطاع.

وأوضح بعض الموقعين أن مواقفهم قد تبدو شاذة في أوساط الاحتياط، مثل القائد في سلاح المدرعات "فاردي"، الذي يخدم في الشمال وُضع في الشمال ليحل محل الكتائب النظامية التي أُرسلت إلى الجنوب، وأضاف: "إذا استُدعيت للخدمة الاحتياطية في الشمال فسأمتثل للأمر، ولكن إذا استُدعيت للقتال في غزة فسأرفض. فعندما عدت من الاحتياط بدأت تثار لديّ أسئلة تتعلق بأين سيودي بنا هذا الأمر".

وبيّن فاردي أن القرار بعدم المشاركة في القتال في غزة جاء بعد محادثات مع أصدقاء يخدمون في الخدمة الدائمة والاحتياط. وأوضح أن التفضيل الحكومي للدخول البري إلى رفح بدلاً من توقيع صفقة لتحرير المخطوفين ووقف الحرب كان العامل الرئيسي الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار.

ومن بين الرافضين، هناك من يعارض الحرب وسياسة الاحتلال بالكامل، مثل يوفال غرين، طالب جامعي عمره 26 عاماً ومظليّ في جيش الاحتياط. 

وأكد غرين أنه تردد كثيراً في مواصلة الخدمة في الاحتياط قبل 7 أكتوبر، على خلفية معارضته للاحتلال وسياسة إسرائيل في الضفة الغربية. وقال إنه بعد الهجوم على غزة قرر وضع الشكاوى الأخلاقية جانباً وتجند للاحتياط، لكنه بحلول نهاية ديسمبر، أدرك من تقارير الراديو أن إسرائيل ترفض بشدة شرط "حماس" لتنفيذ صفقة جديدة تتضمن إنهاء الحرب، وهذا كان خطه الأحمر الأول.

تابع أحدث الأخبار عبر google news