حماتي جابت لي غضروف.. وجوزي الطيب طلع انتهازي.. مأساة سماح أمام محكمة الأسرة

"زوجي رجل طيب.. وهذا عيبه".. بهذه الكلمات بدأت سماح أمام محكمة الأسرة في دعوى طلاق للضرر تحكي مشكلتها من بين دموعها.
دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة
وكانت سماح، وهي سيدة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، تزوجت منذ 8 سنوات، وكانت حياتها مستقرة مع زوجها، ولكن بين فترة أخرى تتخللها توترات خارجية.
عجائب محاكم الأسرة
وقالت سماح في دعوى الطلاق التي رفعتها أمام محكمة الأسرة إن زوجها كان مثاليا وطيب القلب، وهو ما استغلته والدته ضدها؛ لتجعل من طيبته أكبر عيب يهدم عش الزوجية، ويضطرها للجوء إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى طلاق للضرر.
دعاوى محكمة الأسرة
وأكدت سماح مقدمة دعوى الطلاق أمام محكمة الأسرة أنها أفنت حياتها بالكامل في خدمة حماتها، وكانت تعاملها مثل والدتها، وذلك حسب قولها.
وأضافت أنها كانت حريصة على خدمتها؛ لكى تنال رضاها، رغم كل ما بذلته من مجهود كبير وعبء ثقيل، إلا أنها لم تنل رضا حماته، ولم تسمع منها ولا مرة أي كلمة شكر وتقدير، ولكنها كانت لا تجد إلا انتقادات وتقليلا من شأنها، حيث كانت تشعرها دائما بأنها خادمة أحضرها ابنها لها؛ لذا كانت حماتها تقابل مجهودها الشاق لخدمتها بسوء في الخلق وقسوة في التعامل، وذلك حسب ادعاء مقدمة دعوى الطلاق.
الطلاق عن طريق محكمة الأسرة
وأوضحت سماح أنها ظلت تتحمل مشقة حياتها الزوجية وطولة لسان حماتها؛ إبقاء على العشرة مع زوج طيب القلب، فكانت تلتزم الصمت، وتنظر فى وجه زوجها، الذي لم ترَ في أخلاقه ولا احترامه، فلا تجد منه أي رد فعل، أو حتى تطييب خاطرها بكلمة، مشيرا إلى أن عيبه الوحيد ليس فيه هو، وإنما في والدته؛ لذا كانت تتحملها من أجله، وحاولت كثيرا أن تجعل معاملة حماتها لها بالمعروف، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل الذريع.
حقوق الزوجة في محكمة الأسرة
وكشفت سماح أنها عندما أصيبت بمرض الغضروف، وأرجعت ذلك إلى كثرة خدمتها لحماتها، وطلبت من زوجها التوقف عن خدمة حماتها نهائيا؛ لعدم مقدرتها على ذلك، كان المفاجأة صادمة لها عندما رفض، وأصر على أن تستمر في خدمة والدته حتى لو كانت مريضة؛ لينكشف لها الوجه الحقيقي لزوجها المثالي، وتشعر بالخذلان، فكان رد فعلها الطبيعي ألا تطيقه بعد تغير صورته التي كانت تراها، وتتحمل من أجلها الشقاء، ولا تجد أمامها إلا اللجوء إلى محكمة الأسرة، ورفع دعوى طلاق من زوج انتهازي ومتلون، خدعها بطيبته؛ ليستغلها خادمة لأمه، بعد أن فشلت جميع الطرق الودية للرأفة بها وبحالتها الصحية.
قرارات محكمة الأسرة
وبالفعل توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى طلاق للضرر، ولا تزال الدعوى في منظورة في المحكمة، لم يصدر فيها حكم بعد.
تابع أحدث الأخبار عبر