حكايات محكمة الأسرة
زوجة في دعوى نقل ولاية تعليمية بمحكمة الأسرة: عايز ينقل الأولاد لمدرسة بعيدة علشان يشحططني

كثيرا ما تنتهي الحياة الزوجية أمام محكمة الأسرة، سواء بدعوى خلع، أو دعوى طلاق للضر، أو دعوى نفقة، وغيرها.. والمشكلة الأكبر أنه عندما تقع خلافات بين الزوجين، أو ينفصلا، ففي الأغلب يسعى أحد الطرفين أو كلاهما إلى مضايقة الآخر والتشفي والانتقام منه قدر الإمكان، وذلك باستخدام الأبناء الذين هم في الأصل ضحية وهم من يدفعون ثمن كارثة اجتماعية ونفسية ومادية، ولا ذنب لهم سوى أنه الطرف الأضعف.. هذه خلاصة الدعوى التي رفعتها زوجة أمام محكمة الأسرة لنقل الولاية التعليمية لأبنائها، وسواء كانت محقة، أو متجنية على زوجها، فالنتيجة واحدة في الحالين، وهي تشرد الأطفال، أو على أقل تقدير "شحططتهم".
دعوى نقل ولاية تعليمية أمام محكمة الأسرة
تقدمت زوجة بطلب للحصول على الولاية التعليمية لأطفالها، إثر علمها بمحاولة زوجها نقلهم من مدرستهم القريبة من منزل الأم، بعد نشوب خلافات زوجية بينهما.
طلب الولاية التعليمية أمام محكمة الأسرة بأكتوبر
وقدمت الزوجة طلب الولاية التعليمية أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، طالبت فيها بحق التصرف فيما يخص الشئون التعليمية لأطفالها، وبررت ذلك بأن زوجها أراد أن يضايقها بعد أن وقعت بينهما خلافات زوجية؛ لذا حاول نقل الأبناء إلى مدرسة أخرى غير مدرستهم الحالية؛ لكونها قريبة من محل مسكن الزوجية، حسب أقوالها.
تهديد وابتزاز وفضائح للتنازل عن حقوقها الشرعية
وأضافت الزوجة في دعواها أمام محكمة الأسرة أن زوجها هجر منزلهما، وواصل تهديدها وابتزازها لطردها من المنزل والاستيلاء عليه رغم تمكينها منه بحكم محكمة.
وتابعت أنه أراد بذلك أن يجعلها تعيش في حالة خوف دائم من ملاحقته لها، خاصة بعد سبه لها وقذفها وفضحها أمام الجيران بالمنطقة التي تقيم فيها، حتى تتنازل عن حقوقها الشرعية التي طالبها بها صراحة، وهو ما جعلها تلجأ إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعاوي تعويض ونفقات وحبس ضده.
يلوي ذراعها بالأولاد
وكشفت الزوجة أنها أقامت جنحة ضرب ضد وجها، بعد إصاباتها، وأنه قدمت تقريرا طبيا بهذا، كما أقامت دعاوى النفقات المتنوعة لاسترداد حقوقها، وبخلاف دعوى الحبس بمتجمد النفقات، مؤكدا أن حياتهما معا وصلت إلى طريق مسدود؛ نتيجة رفضه التوقف عن إيذائها، ومحاولته استخدام أطفالهما من أجل أن يلوي ذراعها، وذلك حسب قولها.
نقل الأطفال لمدرسة بعيدة عن منزلها
وعن محاولات إيجاد حلول سلمية أكدت أنها تحملت كثيرا، وأنه حاول إجبارها على تحمل الحياة البشعة معه، ولما حاولت أن تقنعه بأن يغير من أسلوبه في التعامل معها، وأن يتم حل الخلافات بينهما وديا رفض، فطلبت الطلاق، فما كان منه إلا أن قرر نقل أبنائها إلى مدرسة بعيدة عن سكنها، متحججا بتعسر حالته المادية.
وقدمت الزوجة مستندات تفيد بارتفاع دخله ويسر حالته المادية، وأنه يحاول التعنت؛ ليلحق الضرر بها، وأنه يتحايل على القانون؛ ليضغط عليها ويبتزها؛ من أجل التنازل عن حقوقها الشرعية.
تابع أحدث الأخبار عبر