زوج خسيس وجلسة نقض.. كيف اتفق تاجر مع «عجلاتي» على ابتزاز زوجته «شهيدة الشرف»؟

تترقب أسرة الفتاة إيمان عادل، المعروفة إعلاميا بـ«شهيدة الشرف» بالدقهلية، جلسة 18 من فبراير المقبل، لتحديد مصير قاتلي ابنتهم المجني عليها، بعد صدور حكم بإعدام الجناة، وطعنهم أمام محكمة النقض على حكم الإعدام.
يرصد «الحادثة» أبرز ما جاء في تحقيقات النيابة بقضية «شهيدة الشرف».
وقعت «إيمان» المجني عليها، ضحية لاتفاق شيطاني أبرمه زوجها مع صديقه، بالهجوم على مسكنها ومحاولة الاعتداء عليها، ومن ثم حضور الزوج الخسيس وتسجيل مقطع فيديو لزوجته كي يبتزها به عند تطليقها دون حصولها على أي مستحقات.
خطة من الزوج لم تكتمل
تغير مسار خطة الزوج، إذ اعتدى صديقه على زوجته حتى فارق أنفاسها الأخيرة، ثم قام بمواقعتها جنسيا تحت تأثير مخدر، وأقر بذلك أمام النيابة العامة.
أحالت النيابة المتهمين إلى محكمة جنايات المنصورة، في ضوء تحقيقات النيابة وفي ختام سماع مرافعات النيابة ودفاع المتهمين، قضت المحكمة بإعدام صاحب محل ملابس و"عجلاتي"، بالإعدام شنقًا، لإدانتهم بقتل المجني عليها وهتك عرضها ومواقعتها جنسيًا.

قبل إصدار الحكم في القضية، وجه رئيس المحكمة المستشار أحمد الشافعي، كلمات نارية إلى المتهمين، قال فيها: « إن هذه الجريمة التي نحن بصددها أوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان هذا المجتمع المصري ولا يزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع الأمن، جريمة شروع في اغتصاب وقتل المجني عليها التي هي زوجة للمتهم الثاني، اتفق مع المتهم الأول وكان رائدهما الشيطان واتفقا فيما بينهما على أن يقوم الأول باغتصاب زوجة الثاني وأن يقتلها».
جريمة ينعدم فيها شرف الرجال
تابع القاضي قائلًا: «ما قمتم به جريمة ينعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم وغيرتهم على أعراضهم، غريبة عن هذا المجتمع! فكيف لهذا المتهم الثاني الذي خان الأمانة التي ائتمنها الله عليها وهي تلك الزوجة المجني عليها يروعها ويفزعها وهي آمنة في بيتها (بيت الزوجية)
وأشارت المحكمة إلى أن الجاني تخمرت في ذهنه فكرة التخلص من زوجته بإلصاق جريمة مخلة بالشرف "مصطنعة"، مع المتهم الأول وقتلها مقابل حفنة جنيهات، بأن أمد المتهم الأول بالنقود اللازمة لشراء ثياب النساء ليتخفي بها عن أعين الناظرين حتى يتمكن من الدلوف إلى مسكنها، وبهذا الأمر تمكن من إتمام جريمتهما بالشروع في اغتصابها إلا أنها أبت أن تسلم شرفها للمتهم الأول وقاومته حتى أسلمت روحها إلى بارئها تنطق بالطهارة والشرف والعفة، راضية مرضية تاركة من خلفها شرفًا لوالديها ولذويها ولطفلها الذي لم يبلغ من عمره تسعة أشهر.
جلسة للطعن على الحكم
عقب صدور الحكم، انهارت أم المجني عليها، وعبرت: «حقك رجع يا إيمان ربنا رجعلك حقك في الدنيا يا بنتي، نفسي أشوفه مشنوق زي ما شنق بنتي وهي بتدافع عن شرفها، حسبي الله ونعم الوكيل».
حددت محكمة النقض جلسة 18 من فبراير المقبل، لنظر طعن المتهمين على حكم إعدامهم.
تابع أحدث الأخبار عبر