ميرفت في دعوى خلع: هرب وسابلي عيلين واشتلغت في الزبالة عشان منموتش من الجوع

ميرفت فتاة في ريعان شبابها، تحلم كأي فتاة بحياة هادئة، بدخول القفص الذهبي إلى جوار من يختاره قلبها، لكن لم يكن لها حظًا في الحب، وقررت أن تختار بعقلها لا قلبها، شخص مناسب يحفظها ويصونها، ويلبي أبسط مطالبها الحياتية، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، ووقعت فريسة لرجل «لا يعرف الرحمة»، أذاقها كل ألوان العذاب.
على أعتاب محكمة الأسرة، تقف ميرفت في انتظار دورها، لعل القاضي يبرد نارها بالخلع من زوج قاسٍ، لم يرحم ضعفها وصغارها، بعدما هجرهما لمدة 5 سنوات، دون مصاريف أو رعاية للأطفال.. ميرفت قالت متأثرة: "جوزي سايب البيت من خمس سنين وسمعت أنه سافر ليبيا، لا بيصرف على ولا على عياله اللى خلفتهم بعد معاناة".
بدأت ميرفت تسرد حكايتها من بدايتها قائلة: "مكنتش أعرف جوزي، لكن في يوم اتقدم لي واحد وأنا رفضته، وبعدها لقيت واحد تاني بيتقدم وعرفت بعدها انهم أصحاب، وكان هو نصيبي من الدنيا، واتجوزنا".
فرحة البدايات
تابعت: "حياتنا كانت جميلة وهادية في البداية، وزي أي اتنين عايزين ربنا يرزقهم بطفل يكمل سعادتهم، لكن تعبنا أوي في موضوع الخلفة، روحت لكل الدكاترة، مكنش فيه حل غير إني أعمل حقن مجهري، وبالفعل الحقن نجح وربنا رزقنا بتوأم، وكنت طايرة من الفرح، عشان العيال هيملوا علينا البيت، بس حصل اللى مكنتش متوقعاه".
توقفت ميرفت عن الكلام ولمعت عيناها بالدموع حزنًا على حياتها التي تحولت إلى جحيم، مستكملة: "ولادي كبروا وبقي عندهم سنة ونص، ومن غير أي أسباب كان بيتخانق معاي ليل نهار، حول حياتنا لجحيم، وغصب عني مكنتش بستحمل اهانته ليا، والمشاكل كانت بتزيد يوم بعد يوم، ويسيب البيت ويروح عند أهله، لكن في آخر مرة راح ومرجعش".
ميرفت مضت قائلة: "فجأة جوزي اختفى، دورت عليه في كل مكان، محدش ريحني وقالى هو فين، حتى أهلوا خبوا علي مكانه، بقيت محتارة أعمل إيه وأصرف على العيال إزاي، صبرت وتحملت لكن خلاص معتش قادرة".
تذكرت ميرفت حياتها مع زوجها قبل حدوث المشاكل بينهم وقالت: "حاولت أساعد جوزي وفتحتلو ورشة عشان يشتغل لكنو كان مهمل والعمال بيسرقوه لأنه دايما مش موجود، كان بيصرف فلوسه بره لكن ميصرفش على بيته وولاده، كنت بشتغل وعندي محل أنا وإخواتي ولما حملت زوجي قالي احنا تعبنا في الحمل وانتي حامل في توأم قعدي وخلي بالك من نفسك ومنهم، لما قعدت في البيت جالي اكتئاب وتعبت".
بلم زبالة عشان أصرف على العيال
بالرغم من مشكلات «ميرفت» مع زوجها وتركه للبيت أكثر من مرة لم تتوقع أن ينته بهما الحال بهروب زوجها وتركه لها وكانت تعيش على أمل أن ينصلح حال زوجها من أجل أبنائهما، أضافت ميرفت: زوجي مكنش بيفرق معاه إني اشتغل أي شغلانة، كنت بحكي له إزاي إني بشتغل في لم الزبالة من المستشفيات يمكن يفهم ويقدّر أنا بعمل إيه عشان حياتنا تكمل، لكنه مكنش بيهتم ويقول اعملك إيه يعني، كنت بشتغل وأصرف على ولادي وهو عايش معانا مهما أكلمه وأطلب منو مكنش بيهتم".
أخت جوزي رمت عيالي في الشارع
بعد رحيل زوجها ضاقت الدنيا بميرفت ووجدت نفسها وحدها مع طفليها فلجأت لأخت زوجها لتساعدها لكنها كانت مخطئة، قالت ميرفت متأثرة: "بعد 15 يوم ولادي أخت جوزي فضلت تكلمني وتهددني إنها هتحط ولادي في ملجأ، لكن هعمل إيه مكنش في إيدي حاجة اعملها، أخت جوزي جت بيت امي وجابت معاها اتنين ستات ورموا ولادي حافيين في الشارع وكان عندهم سنة ونص".
أضافت: "طلعت علي سمعة في الشارع هي والستات اللي معاها، اخته رمت الولاد لأمي، وامي مقدرتش تاخد بالها منهم وأنا بشتغل طول اليوم ومقدرش أصرف عليهم اللي يكفيهم، بعد مشاكلي مع جوزي محدش وقف معاي من أهلي أو أهل جوزي، قلبي كان بيتقطع على ولادي ومكنتش عارفة أنقذهم إزاي ".
ميرفت سيدة سعت لتصبح أما كان حلمها أن يصبح لها عائلة مع زوجها الذي اختارته حتى استيقظت على كابوس وحدها مع طفليها أصبحت لهما أما وأبا وتعمل في كوافير لتعيل طفليها.
في محاولة أخيرة لإعطاء طفليها حياة أفضل لجأت ميرفت لرفع قضيتي خلع ونفقة على زوجها بعد ما عرفت من أخيها إنه في ليبيا، لكن زوجها رفض أن يطلقها أو يعطيها أي من حقوقها هي وأبنائها.
تابع أحدث الأخبار عبر