الحادثة

هل يجوز نشر القران على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. وترشيح صديق يكمل بعد

هل يجوز نشر القران
هل يجوز نشر القران على مواقع التواصل الاجتماعي؟

 هل يجوز نشر القران على مواقع التواصل الاجتماعي وترشيح صديق يكمل بعد وهكذا؛ فقد انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وضع آية من آيات القرآن الكريم، واختيار أحد الأشخاص لنشرها بين أصدقائه، ويختار هو صديقًا غيره لينشرها، ومن يختار يختار غيره، تحت شعار: لا تجعلها تتوقف عندك، وذلك كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء بقصد عموم الذكر بين الناس في شهر رمضان، فما حكم فعل ذلك؟.

هل يجوز نشر القران على مواقع التواصل الاجتماعي؟

والتذكير بالله أو بأي عمل خير هو أمر حسن يؤجر عليه المرء في عمومه أيَّاً كانت طريقة التذكير، من مسموع أومكتوب على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، طالما أن المرء مؤهل لما يقوم به علميَّاً ومهاريَّاً، يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، عملًا بقول الله تعالى: "ادْعُ إلى سبيل ربِّك بالحكمة والموعظة الحسنة".

قيام بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع آية من آيات القرآن الكريم أو دعاء معين، واختيار أحد الأشخاص لنشرها، ومن قام بالنشر يختار صديقًا غيره لينشرها في اليوم التالي، وهكذا، كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء في شهر رمضان أو غيره، هو أمرٌ حسن من صالحِ الأعمال لا مانع منه شرعًا إذا توافرت الشروط والضوابط فيمن يقوم بالنشر:

هل يجوز نشر القران على مواقع التواصل الاجتماعي؟

أولًا: أن يكون المرء مؤهلًا لما يقوم به -علميًّا ومهاريًّا-، يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، متلطف في تذكيره وموعظته، وأن يحسن القراءة والكتابة والنقل من المصحف الشريف فيما يتعلق بالآيات، ومن كتب السنة المعتمدة فيما يتعلق بالأحاديث والأذكار والأدعية.. إلخ.

ثانيًا: عدم استخدام أي عبارات من شأنها إلزام الغير بفعل هذا أو إشعاره بالوقوع في الحرج والإثم إن هو لم يفعل، كما هو الحال في واقعة السؤال: "لا تجعلها تتوقف عندك"، أو القسم عليه: "حلفتك بالله أن تفعل" أو "إن لم تُعِدْ نشرها فاعلم أن الشيطان قد منعك" إلى نحو ذلك من العبارات التي تحمل معنى الإلزام والإجبار، والقول على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علم، ومن فعل ذلك فقد أساء بصنعه؛ لأنه تَقَوَّلَ وافترى على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علمٍ.

ثالثًا: أن لا يكون طلب النشر ذريعةً لمقصدٍ آخر؛ كالترويج إلى حزبٍ أو جماعةٍ أو طائفةٍ، أو استغلال ذلك للدعاية والإعلان، أو نحو ذلك مما يُجْعَلُ تكأة لأمور تتنافى مع جلال القرآن الكريم واحترام السنة النبوية المطهرة.