الحادثة

بطولات لا تُنسى.. الذكرى الـ 50 لنصر حرب أكتوبر المجيدة

الذكرى الـ 50 لنصر
الذكرى الـ 50 لنصر حرب أكتوبر المجيدة

تحل علينا الذكرى الـ 50 لنصر حرب أكتوبر المجيدة ، بعد غدٍ الجمعة، تلك الحرب الخالدة التي سطر فيها جنودنا البواسل بأحرف من نور ملاحم وبطولات لا تُنسَى.. بطولات خالدة سجلها التاريخ، وحُفرت في مخيلة المصريين منذ الصغر، فما من طفل صغير إلا ولديه علم ودراية بهذه الملحمة التاريخية التي أعادت العز والكبرياء لدولتنا الخالدة التي تأبى الذل والانكسار لعدو غاصب جاء ليذل أهلها ويستعبدهم، وينهب ثروات هذه الأرض الطاهرة المباركة.

ذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة

وقعت حرب أكتوبر المجيدة في السادس من أكتوبر لعام 1973، وحُفرت حرب أكتوبر المجيدة في ذاكرة وقلب المصريين، واستُخدمت كدلالة رمزية للعزة والكرامة والفخر والشموخ وللكبرياء إن جاز التعبير، ولِمَ لا يجوز؟! لقد هزمنا عدوا طالما تفاخر بقوته وبقدراته العسكرية، وهدمنا خط برليف المنيع، وعبرنا القناة، وأذللنا العدو الصهيوني الغاشم، وأرجعنا حقوقنا رغم أنف عدونا، وأظهرنا الله على عدونا، فكانت لنا الكلمة العليا ولأعدائنا الكلمة السفلى.

الذكرى الـ 50 لنصر حرب أكتوبر المجيدة 

حرب أكتوبر.. بطولات لا تُنسى

سجل التاريخ بطولات جنودنا البواسل في حرب أكتوبر المجيدة بفخر وعزة ورفعة وشموخ، لقد علمنا العالم أجمع معنى العزة والكرامة، وكيف تكون التضحية، وسجل أبطالنا بطولات لا تُنسَى، حتى إن هذه الحرب الخالدة تُدرَّس في أكبر المدارس والأكاديميات العسكرية حول العالم.

البطولات التي قام بها جنودنا البواسل في هذه الحرب كثيرة، نكتفي منها هنا بالبطولة التي سجلها قائد القوات البحرية في حرب أكتوبر المجيدة، الفريق أول فؤاد ذكري، أول قائد للبحرية المصرية يقود أسطولها الحربي في معركة حقيقية، بل وفي ملحمة أسطورية، ويحقق انتصارًا مدويًا، سجله التاريخ بأحرف من نور، هذا الانتصار يُعَدّ الانتصار الأول للبحرية المصرية منذ عصر الخديوي إبراهيم باشا، أمير البحرية الأسبق، وهو واحد من أبرز قادة القوات البحرية المصرية في التاريخ المصري الحديث.

كانت إشارة النصر في حرب أكتوبر المجيدة تتمثل في حصار مضيق باب المندب، هذا الحصار الذي ألقى بعقول ذوي الألباب من العدو الصهيوني إلى الجحيم، وجعل إسرائيل، القوة التي لا تُقهر حينذاك، لا تنام؛ وذلك بسبب تداعيات هذا الحصار السلبية عليها.

بدأ حصار مضيق باب المندب، في مساء الخامس من أكتوبر 1973 حينما صدرت الأوامر للقوات البحرية بالتوجه فورًا إلى مواقع محددة بدقة شديدة عند المضيق، وتم التحرك بسرية تامة عند نقط تسمح للجنود بمتابعة حركة كافة السفن العابرة في البحر الأحمر راداريًا؛ ومن ثم تفتيشها، وخلال هذا الحصار لم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على اجتياز المضيق طوال فترة الحصار، كما انتشرت الغواصات المصرية ما بين جدة وبور سودان، وكانت لديها أوامر بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالًا نحو ميناء إيلات، ونفذت هذه الوحدات الباسلة مهامها على أكمل وجه، وهو ما ضمن للبحرية المصرية الهيمنة البحرية، وشل حركة العدو، وجعل النصر حليفنا. فالله دركم يا أبطال مصر.