«سافر الكويت وطلقني بتوكيل».. معاناة أم و4 أطفال في محكمة الأسرة
«أخوه طلقني بتوكيل».. بهذه الكلمات سردت سيدة ثلاثينية مأساتها مع طليقها وأسرته، وطردها من منزلها بأربعة أطفال، وإقامتها دعوى تمكين مسكن حضانة لشقة الزوجية في محكمة الأسرة.
دعوى تمكين مسكن حضانة
بدأت «مروة .ع»، 31 سنة، تروي مأساة طلقها من زوجها قائلة: «كان غلبان وبيموت في التراب اللي تحت رجلي، هو عرفني عن طريق أخويا الذي تقدم لخطبة شقيقته وبمجرد أن تمت مراسم الزفاف، طلب التقدم لخطبتي والزواج مني، وأصبحت العائلة موثقة من الحالتين من الأخ والأخت، وتم الزواج، وبمجرد أن دخلت عش الزوجية، بدأت الخلافات مع أهله وخاصة شقيقه الذي كان يغير من زواجنا خاصة عقب انجابي ولد».
وتابعت : «خلافاتي مع شقيق زوجي كانت بسبب الأطفال، أنجبت ولدين وهو لديه ثلاثة أبناء، وعقب ذلك أنجبت بنتين، وكان كل مرة يتم حملي فيها لم أفرح مثل باقي الناس، بل يتم تكديري على الحمل وعدم مراعاة مشاعر أسرة شقيقي، ولكن الخلافات زادت أكثر عندما سافر زوجي للكويت، للعمل»
وقالت السيدة : «بسفر زوجي تبين أنه أصبح شخص آخر، بدأ يماطل مع كل خلاف على إرسال نفقة وأموال لأولاده، ومع خلافي مع شقيقه حلف عليا أن أترك البيت والذهاب لأسرتي وترك الأطفال لوحدهم على الرغم من سفره وحتى لا اتركهم لوحدهم وأطيع أوامره، فصعدت للنوم على السطوح وأخبرت الأطفال الذي أكبرهم عمرها 10 أعوام».
وأضافت : « طالت مقاطعة زوجي وعدم السؤال عن عائلته ، وبدأ التعامل من خلال شقيقه حتى زاد الخلاف، وتفاجأت أن زوجها طلقها غيابي عن طريق إرسال توكيل لشقيقه لتطليقها، وطلب منها مغادرة المنزل بأولادها، وهذا ما جعلني أقامت دعوى تمكين للشقة، خاصة أنني عند والدي ولا أريد افتعال المشاكل مع زوجة شقيقي، ولأنه لا يرسل أموال ويسيء لي ولسمعتي وسمعة أسرتي».
فاضي يحب واحدة تانية ومش راضي يدفع مصاريف ابنه
خمس سنوات من القضايا المتبادلة بين الزوجين في محاكم الأسرة بين هنا وهناك بسبب الخلافات الزوجية الذي دامت طوال أربع سنوات نتيجة الخلافات الزوجية بينهما، تصاعدت المشكلات في آخر فترة في الزواج بعد اكتشافها لخيانة زوجها ما أدى لانفصال الزوجين ورفع العديد من القضايا من قبل الزوجة وصلت لـ 12 قضية تتنوع بين "بدل فرش وغطاء - سقوط حضانة - استرداد مسكن حضانة - تخفيض مفروض - أجر حضانة" ودعوى تجميد نفقة وهي آخر قضية رفعتها الزوجة بسبب امتناع الزوج دفع أي مصاريف لابنه في الثلاث أشهر الأخيرة.
أقرأ أيضا: محكمة الأسرة تقضي بضم حضانة ابن فنانة مشهورة لطليقها
بدأ مازن علي محامي المدعية حديثه قائلا: "رفعت الزوجة الكثير من القضايا على الزوج بعد أن سئمت من صلاح حال الزوج" وأكد المحامي لـ «الحادثة»: أنه يوجد الكثير من المشكلات من بداية الزواج، وكانت تحاول الزوجة جاهدة في إصلاح الأمور ولكن الزوج كان له رأيا آخر، مضيفا: بيحصل بينهم مشاكل طول الوقت ومش راضي يصرف على ابنه وحاولت كتير معاه وبرضو مفيش فايدة".
تصاعد الخلافات وخيانة الزوج
بعد محاولات الزوجة المتكررة في إصلاح الأمر فشلت الزوجة بل وازداد الأمر سوءا بعد علمها بأن الزوج على علاقة مع امرأة أخرى، تابع المحامي: "حصل مشاكل كتير بينهم ولكن الموضوع كبر عندما علمت الزوجة إنه بيكلم واحدة تانية ولما واجهته طردها هي وابنها اللي عنده أربع سنين في الشارع"، فطلبت الزوجة الطلاق وبالفعل تم الطلاق بعد أربع سنوات من الزواج.
ظنت الزوجة أن المشكلات ستنتهي بمجرد تمام الطلاق ولكن الزوجة كانت خاطئة لأن ازداد الوضع سوءا بسبب الزوج عديم الرحمة، مضيفا: «رفعنا على الزوج قضية رؤية صغار عشان يشوف ابنه بس كل مرة بيتحجج ومبيجيش ومشافش ابنه غير تلات مرات في الخمس سنين الماضية، قلنا قلبه هيحن على ابنه ويدفع مصاريف عشان بقاله تلات شهور مبيدفعش حاجة بس برضو مبيدفعش حاجة".
اقرأ أيضا: القاتل «ضابط منتدب».. تفاصيل جديدة في مقتل فرحات المحفوظي بمطروح
طلبت الزوجة عدة مرات مصاريف لابنها خلال الثلاث شهور الماضية ولكن في كل مرة كان الزوج يرفض على رغم من أن الزوج ميسور الحال ويمتلك شركات استثمار ما جعل الزوجة لرفع دعوى تجميد نفقة فوجد المحامي أن المبلغ المتراكم على الزوج يبلغ 30 ألف جنيه، وبالتالي يوجد اختيارين أمام الزوج لا ثالث لهمت، هما إما أن يدفع الزوج المبلغ المتراكم، أو يصدر حكم على الزوج بالحبس لمدة 30 يوما.
لجأت الزوجة لـ محكمة الزنانيري بشبرا ورفع دعوى تجميد نفقة بعد فقدها الأمل في دفع مصاريف ابنه، وتحمل الدعوى رقم 849 ولا تزال منظورة في المحكمة.