«سرقوا بيته وأرضه».. حكاية عجوز احتجزته زوجته وابنته في بدروم المنزل بالغربية
«ومن المال ما قتل».. تحدث العديد من الجرائم بسبب الأموال والميراث لكن في هذه الحالة لم يكن القتل هو الخيار لدى المتهمين، حيث تفننت فتاة في تعذيب والدها المسن بمساعدة أمها عندما استغلا مرضه النفسي واحتجزوه في غرفة فارغة في مدينة كفر الزيات بالغربية.
حكاية عجوز احتجزته زوجته وابنته في بدروم المنزل بالغربية
البداية تعود عندما توفى ثلاثة من أبناء العجوز المسن منذ سنوات ، وكأي أب تأثر بوفاتهم وحزن حزنًا شديدًا ، ولكن الأمر لم يقف عند الحزن بل ساءت حالته النفسية ، وأصيب باكتئاب مزمن أدى إلى تدهورت حالته الصحية وأصيب بأمراض مزمنة.
هذا الوضع الصعب لم يجعل زوجته وابنته يرأفا بحالته بل استمر في هجره ومنعه من الخروج ، وكانت كلما تزداد حالته سوءًا كان يقوما بحجزه حتى انتهى بهم المطاف واحتجزوه في غرفة فارعة لم يكن بها سوى فرشة على الأرض وكوب من الماء وإدخال الطعام له من وقت للآخر.
حكاية عجوز احتجزته
زوجته وابنتها يحتجزون زوجها في بدروم المنزل بالغربية
ومع الوقت بدأت تتعالى صرخات العجوز مرة بالسب ، وأخرى بمهاترات الجنون، مما جعل الجيران يشعرون بوجوده ، وبسوء وضعه وكانا كلما يطلبا من زوجته وابنته زيارته يرفضون ، وعندما شكوا في ريب الآمر، توجهوا إلى قسم الشرطة ووجهوا شكوى باحتجازه وعدم رعايته صحيًا.
انتقلت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديرية التضامن للتحقيق في الشكوى ووجدوا عجوز في العقد السادس يعاني من عذاب زوجته وابنته له ، وحبسه في غرفة غير آدمية في بدروم المنزل .
اقرأ أيضا: شيطان داخل المنزل| مأساة "ولاء".. البراءة التي عُذبت حتى الموت بالبساتين
وتم تحرير محضر إثبات حالة وضبط الزوجة والأبنة، وبالتحقيق معهما أكد أن حالته النفسية سيئة وكانوا يخافوا عليه من الخروج وأن يفقداه ولم يقصدا حبسه وإهانته، وقررت النيابة حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم النيابة تهمة احتجازه والاستيلاء على أمواله وأرضه وعقاره.
وتم إخلاء سبيل العجوز، ووضعه في دار المصطفى للمسنين، عقب تهرب شقيقه منه حتى لا يأخذه للإقامة معه.
تابع أحدث الأخبار عبر
