أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

أوراق كتاب «حفيد البنا» تستعرض الوجه الآخر لـ طارق رمضان «مغتصب النساء»

الحادثة

"رمتني بدائها وانسلت"، مثل عربي قديم، قصته طريفة وقعت بالفعل، ولها معنى، أي عايرتني بعيب هو فيها وذهبت، هذا هو حال الجماعة الإرهابية، ومنصاتها الإعلامية الكاذبة، مشهد مستمر، يتكرر في كل مناسبة استغلالًا للأزمات، أكاذيب من هنا وهناك، تارة تجدها عبر قناة الشعوب وأخرى الوطن وبين ذلك وذاك منصات السوشيال ميديا "المرابطين" لنشر الأكاذيب المضللة.

تجدهم يناقشون قضايا الأزمات المالية، فلم نشاهد في أي من تلك القنوات، خبر أو موضوع على قنواتهم أو لجانهم يتناقشون فيه عن انقسامتهم وتشرذمهم إلى أكثر من أربعة رؤوس لإدارة الجماعة الإرهابية أو قضية حفيد حسن البنا، لكنهم فقط يبذلون قصارى جهدهم وتحديق أعينهم على الأزمة الاقتصادية في مصر رغم أنها ليست في مصر ولكن في معظم دول العالم.

أكاذيب الإخوان

هم لا يخجلون من ذلك، يتباهون بأكاذيبهم وشائعاتهم، يعرضون جميع الفيديوهات التي تأتي إليهم دون تفحص وتمحص، فالهدف هو تشويه الدولة ليس أكثر للوصول لمخططهم الخبيث، وهز ثقة الشعب في الدولة وقيادتها، حيث نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله على صفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية بموقع التواصل "فيسبوك" بشأن القبض على ضابط شرطة حال محاولته تغيير مبالغ مالية بالعملة الأجنبية "دولار" بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة.
وأكد المصدر أن ما تم تداوله فى هذا الشأن عارٍ تمامًا من الصحة، ويأتى ضمن المحاولات اليائسة من الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية لإثارة البلبلة.
كما أنهم يغضون البصر عن أفعال الجماعة ، أيضًا لا ينظرون إلى حفيد مؤسس الجماعة وكبيرهم الذي علمهم القتل والتدمير، حسن البنا، حيث كشف كتاب "حفيد البنا: ضحايا وشهادات" لمؤلفته هالة أمين، حقائق رصدت فيه شهادات حول طارق رمضان حفيد مؤسس الجماعة الإرهابية، استنادًا لمقابلات مع مفكرين ونواب شيوخ وأكاديميين كبار من أكثر من 8 دول في العالم، وأيضًا مع عدد من ضحاياه، ولهذا نقول فأين الجماعة وآلاتهم الإعلامية ولجانهم الكاذبة على السوشيال من أفعال صبيانية لأعضائها وحفيد البنا؟.

مفكر الفنكوش 

 صرحت مؤلفة الكتاب، بأن طارق رمضان كان يقدم نفسه في الأوساط السياسية والاجتماعية بالغرب على أنه مفكر وأكاديمي إسلامي ما منحه منذ تسعينيات القرن الماضي، حضورًا إعلاميًا واسعًا نوعًا ما، واستنادًا لذلك، كان محاضرًا لتدريس العلوم والدراسات الإسلامية في أشهر الجامعات الغربية ومنها أكسفورد، لذلك كان دائم الظهور في الندوات والمحاضرات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في أوروبا.

وفقا لما ألمحت إليه الكاتبة "سمحت له طبيعة منصبه وظهوره ببث أفكاره للجمهور الغربي حيث خدعهم بتقديم نفسه على أنه صوت الإسلام الوسطي، وكان متحدثًا عامًا ذو كاريزما وضيفًا متكررًا على شاشات التلفزيون"، وبتلك الطريقة، تتابع، "استفاد حفيد البنا من احترام الشباب والنساء في الغرب لاعتقادهم بتعلمه الديني وسلطته العلمية والدينية كداعية إسلامي للإيقاع بهن كضحايا يتمتع بأجسادهن، بالإضافة إلى إيقاعه بضحاياه فكريًا ومنهم اليسار في الغرب والشباب وخاصةً المهاجرين في أوروبا".

أوضحت المؤلفة أن صورة طارق البنا المرسومة عنه كداعية إسلامي ومتحدث لبق، استطاعت خداع حتى بعض الساسة في الغرب مثل ميشيل روسيتي، المستشار الإداري لمدينة جنيف في سويسرا، وجان زيجلر النائب الاشتراكي، مع أنه كان على رأس خلايا إخوانية لم تعرف عنها أوروبا إلا مؤخرًا.
توضح هالة، أن رمضان هو أحد القادة الإخوان في فرنسا وأوروبا ضمن شبكات تسللت إلى الأحزاب السياسية والنقابات ومكاتب تحرير الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والبلديات وجمعيات حقوق الإنسان ووحدات التدريب والبحث، وأيضًا الكليات والجامعات والمراكز البحثية، كما أنها تعتبر أن رمضان هو خير مثال على كشف الإخوان بشكل عام وسقوطهم، فقد أصبح قوة مستهلكة، تم تقليصه حتى إنه حاول إصدار ألبوم موسيقي في محاولة يائسة للظهور، وتحول لرمز تراجع سلطة الإخوان وتأثيرهم".

قضايا اغتصاب 

نوهت هالة أمين إلى أن قضايا الاغتصاب التي تلاحق حفيد حسن البنا أضرت بمصداقيته وشرعيته على نطاق واسع في أوروبا، وفقد بالفعل الكثير من الدعم خاصة بين الشباب"، لافتةً إلى أنه "لا يزال مدعوًا إلى الصحف والمحطات الإذاعية، نظرًا لأن لديه عشرات المحامين للدفاع عنه، ومن هنا يمكننا أن نعتقد أنه لا يزال يتمتع بدعم مالي كبير". وحذرت من أنه رغم أن طارق رمضان "أصبح رمزًا إخوانيًا منتهي الصلاحية، إلا أن هناك دعاة جدد مرتبطين بجماعة الإخوان في طريقهم للظهور بالواجهة، بعضهم تدرب في أوروبا، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ برؤية طارق رمضان الجديد في المستقبل".
كشفت، أمين إن كل الدعاوى المرفوعة ضد طارق رمضان سواءً في فرنسا أو سويسرا تتضمن تهمًا بالاغتصاب والتحرش والإكراه الجنسي، وتمت إحالته للمحاكمة في سويسرا أمام محكمة الجنايات صيف العام الجاري، ومتحدثة عن شهادة أولى ضحايا طارق رمضان، تشير هالة إلى أن الكاتبة والناشطة الفرنسية من أصل تونسي هند عياري هي أول من كشفته في عام 2017، وأضافت نقلًا عن هند: "قالت لي إنها ترددت قبل فضحه والتزمت الصمت لمدة 5 سنوات لأنها كانت تعلم أنها لن تملك الوسائل لمحاربة جماعة قوية مثل الإخوان ولن تحصل على الدعم كما يحدث في كل قضايا التحرش والاغتصاب".

لكنها في النهاية تحررت من خوفها وكشفت ما قام به طارق رمضان بعد تواصلها معه بصفته صوت الإسلام المعتدل في الغرب، وكانت تريد أن يفيدها ويرد على الكثير من أسئلتها، ولكن بحسب وصفها لي فقد تحولت القصة الخيالية لديها إلى "كابوس"، وأصبح "الأمير الساحر" وحشًا.

أفعال صبيانية

ذكرت هند عياري أن حفيد حسن البنا، طارق رمضان، شتمها وخنقها بشدة، لدرجة أنها اعتقدت أنها ستموت، ثم صفعها عدة مرات لأنها كانت تقاوم، وبعدها اغتصبها في غرفة فندق بباريس، ولم يكتفِ بذلك بل أهانها بعدما انتهى من فعلته قائلًا: "جئتِ من أجل ذلك.. بحثت عنه ووجدته.. أنت تستحقين ما حدث".
كما أوضحت هالة أن هناك 5 أو 6 ضحايا رفعوا دعاوى ضده في فرنسا وسويسرا، ولكن التحقيقات تؤكد أن ما لا يقل عن 25 امرأة قام طارق رمضان بمطاردتهن جنسيًا بالبلدين إضافةً إلى لوكسمبورج وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن ملفات الضحايا متنوعة للغاية، ومنهن طالبات قاصرات حتى أنه وصلت به الوحشية لأن تكون إحدى ضحاياه فتاة، 15 عامًا، لكنهن يخشين رفع دعاوى علنية ضده.

تابع أحدث الأخبار عبر google news