بعد اختيار يحيى السنوار قائدًا لحماس.. ردود الفعل وتداعيات القرار

أثار اختيار يحيى السنوار قائدًا لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية اهتمامًا واسعًا في الصحف العربية والأجنبية، حيث يتجلى في هذا القرار تحول كبير في مشهد الحركة وأثره المحتمل على الوضع الإقليمي.

قرار مفاجئ وتحدٍ لإسرائيل

أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن اختيار السنوار، الذي يُعتبر شخصية محاصرة ومطاردة في قطاع غزة، جاء كقرار مفاجئ لإسرائيل. وأكدت الصحيفة أن هذا التعيين يُعَدّ بمثابة رسالة تحدٍ لإسرائيل، خاصة بعد اغتيال هنية الذي كان يُعتبر دبلوماسيًا مرنًا. وأوضح مصدر مطلع أن هذا القرار يشير إلى أن غزة والسنوار هما البوصلة في المرحلة الحالية، في إشارة إلى أن حماس تركز الآن على التصعيد ورفع مستوى التحدي.

تأثير على الوساطة القطرية

ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن تعيين السنوار قد يعقد مهمة الوساطة القطرية في حال قررت قطر الاستمرار في جهودها. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة قد تُفضي إلى تهميش القيادات الأخرى لحماس الموجودة في الخارج، والتي تتفاوض معها قطر، مما قد يؤثر على دورها كوسيط مقبول من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

بسبب الاحتياجات المحلية.. الاحتلال الإسرائيلي يدرس عدم إرسال أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا

لاعترافها بدولة فلسطين.. الاحتلال يلغي اتفاق نقل أموال الضرائب الفلسطينية إلى النرويج

رد فعل حماس على اغتيال هنية

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن حماس قد رفعت مستوى التحدي من خلال تعيين يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي، كأول ردودها على اغتيال هنية. وأوضحت الصحيفة أن هنية كان يمثل شخصية محورية في حركة حماس، حيث حافظ على موقف ثابت تجاه القضايا الرئيسية، وهو ما قد يكون السبب في استهدافه من قبل إسرائيل. وأضافت أن إسرائيل رأت في هنية نسخة أخرى من السنوار، ترفض الاستسلام والضغط.

ترسيخ مكانة السنوار

في سياق مماثل، قالت صحيفة “أكسيوس” الأمريكية إن اختيار يحيى السنوار كقائد لحركة حماس يرسخ مكانته كصانع القرار الأعلى، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في الشتات. وأكدت الصحيفة أن السنوار هو الشخصية البارزة الوحيدة المتبقية في حماس بعد الادعاءات الإسرائيلية باغتيال القادة الآخرين.

ثقة في القيادة الجديدة

من جانبها، اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن تعيين السنوار يُعتبر تأكيدًا على ثقته كأحد قادة التنظيم بعد اغتيال هنية. وأضافت الصحيفة أن قرار مجلس الشورى، الذي يضم 50 عضوًا، جاء تأكيدًا على الثقة في السنوار وضمان استمرارية السلطة في يد حماس في قطاع غزة.

باختصار، يُمثل اختيار يحيى السنوار كقائد لحماس خطوة مهمة تحمل العديد من التداعيات الإقليمية والدولية، مما يشير إلى تحول في الاستراتيجيات والرسائل السياسية داخل وخارج حركة حماس.

تابع أحدث الأخبار عبر