استقالة حكومة مصطفى مدبولي.. لماذا تستدعي المرحلة المقبلة وزراء ورؤية جديدة؟
استقالة حكومة مصطفى مدبولي، يتساءل الكثيرون عن فلسفة وطبيعة التغيير الوزاري، خاصة بعد إعلان حكومة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم استقالتها للرئيس عبدالفتاح السيسي لتمارس مهام تسيير الأعمال لحين الانتهاء من التشكيل الجديد، فلماذا قدمت الحكومة استقالتها.
ماذا بعد استقالة حكومة مصطفى مدبولي؟
تخضع فلسفة التغيير الحكومي للرغبة الجادة في مواجهة الأعباء والتحديات على الصعيدين السياسي والاجتماعي، حيث يتطلع المواطنون إلى مزيد من الاستقرار والنمو الاقتصادي وانعكاس ذلك على حياتهم المعيشية.
في الوقت نفسه ترغب الدولة المصرية في المضي قدمًا بمواصلة المسيرة بعدما تحقق من إنجازات على مستوى تطوير البنية التحتية ومواجهة الأزمات العالمية والتحديات الكبرى التي واجهها الاقتصاد المصري خاصة فيما يتعلق بتوفير العملة الصعبة.
كما أن التغيير الوزاري يأتي متوافقًا مع رغبة القيادة السياسية في الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي بكل قوة والبناء على ما تحقق من إنجازات مهمة في كل قطاعات الدولة، ومواصلة الجهود التي شهدتها الفترة الماضية لتعزيز التواصل مع المواطنين وبشكل يعكس فهمًا لطموحات الشعب المصري والتعاطي معها بما يعزز الشفافية والوضوح، وخاصة على صعيد الملفات الخدمية التي تمس حياة المواطن اليومية.
أيضا فإن الوقت الراهن والتهديدات المحدقة بالأمن القومي المصري تتطلب تكاتف كافة الاطياف المجتمعية مع الحكومة الجديدة ودعمها لمواجهة القضايا المختلفة، ويتعين على الحكومة التواصل بشكل مستمر وفعال وواضح مع مختلف فئات الشعب تحقيقًا لمبدأ الشفافية وإعلاء للحوار المجتمعي وأثره الإيجابي على مختلف الملفات.
إلى جانب ذلك فإن فلسفة التغييرات الوزارية تحكمها طبيعة المرحلة والمستهدفات التي تنشدها القيادة السياسية في المرحلة القادمة، خاصة بعدما قامت به وزارة مصطفي مدبولي من دور محوري في عملية إعادة تأهيل البنية التحتية في البلاد على نحو نال شهادات وتقدير دولي كبير في السنوات الماضية.
إلى جانب ذلك فإن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد الفوز بولاية جديدة في ديسمبر الماضي قد أكدت على وضع أسس جديدة للرؤية التنموية والاقتصادية لمصر، وأن هذه الرؤية تتضمن مهام وتكليفات جديدة تحتاج إلى دماء جديدة في الحكومة لتنفيذ تلك المهام.
تابع أحدث الأخبار عبر
