"فاض بيا بعد 30 سنة".. فاطمة في دعوى نفقة: جهزت العيال من غير ما أخد منه جنيه
ثلاثون عام من الصبر في حياة تعيسة بمعنى الكلمة، زوج لا يعرف شيء عن زوجته وأولاده، فكانت الزوجة هي الأب والأم في المنزل، تقوم بدورها ودور زوجها المتكاسل عن العمل حتى تحافظ على بيتها، ولكن فاض بها الكيل بعد ما أدركت أن هذه تكون شكل حياتها للأبد، أصرت على إنهاء هذه المهزلة ورفع قضية نفقة في محكمة الاسرة.
"بقالي 30 سنة بقول هيتعدل ومفيش حاجة بتتغير" كانت هذه الكلمات الأولى في حديث فاطمة مؤكدة على تحملها لحياتها البائسة والتعيسة طوال هذه السنوات من أجل أولادها والحفاظ على عش الزوجية المنهك، تابعت: "من ساعة ما اتجوزته وهو عايش على قفايا وأنا بقول معلش مش مهم استحمل أي حاجة عشان خاطر العيال وكنت بقول أي حاجة تهون عشانهم عشان كدا كنت مستحملة كل القرف اللي أنا فيه عشانهم هما مش وعشان حد تاني".
جهزت العيال من غير ما يدفع جنيه واحد
تتحمل الزوجة كل أعباء المنزل بمفردها دون مشاركة زوجها الذي ظنته أنه سيكون شريكها في الصغيرة قبل الكبيرة، ولكن الواقع غير كل مخططاتها ووجدت نفسها تواجه كل صعوبات الحياة دون تدخل الزوج الذي لا يفعل أي شيء سوى التكاسل عن العمل وجلوسه في المنزل، تابعت فاطمة قائلة: "موراهوش ولا شغلة ولا مشغلة، من ساعة ما اتجوزته وهو قاعد في البيت، وأنا قل ت مش مشكلة احافظ على البيت والعيال واعيش وخلاص وبقيت أنا اللي شايلة كل مصاريف البيت لوحدي وهو ميعرفش حاجة عن البيت ولا المصاريف ولا حتى العيال، عندى بنتين كبار جوززتهم من غير ما يدفع جنيه واحد ولا حتى يفكر يشتغل عشان يجهزهم".
رفع قضية نفقة
جربت معه كل الألاعيب الممكنة من أجل صلاح حاله والالتفات لأولاده الذي لا يعرف عنهم شيء ولكن لا حياة لمن تنادي، فلت كل التجارب والمحاولات التي خاضتها الزوجة وكانت النتيجة في النهاية قصد محكمة الاسرة لرفع قضية نفقة بعد ضياع عمرها، اختتمت قائلة: "مش حاسة إني متجوزة زي بقية الناس اللي اجوازتهم شايلين البيت ومخففين عنهم، أنا لوحدي وهو عامل نفسه عبيط، بقالي 30 سنة في المرار دا لحد ما زهقت وجبت أخري، رفعت عليه قضية نفقة يمكن يشتغل ويحس على دمه ويبعت لي أي فلوس للعيال الصغيرة"
تابع أحدث الأخبار عبر
