«صديق خائن وطلقات خرطوش».. أسرار ليلة الرعب في دار أيتام الحي الراقي بأكتوبر

هاتف محمول كان بمثابة إنذار لتسليط الأضواء على دار أيتام دون إدارة منذ سنوات طوال، مكث داخله نحو 30 شابًا، لعدم امتلاكهم مأوى سواه، يبحث كلٍ منهم عن مصدر رزقه بطريقته الخاصة.
أسرار ليلة الرعب في الحي الراقي
قبل أيام كانت الأجواء مألوفة داخل قسم شرطة ثان أكتوبر، الكائن بالحي الـ11، والهدوء يسود المكان، حتى تبدلت الأمور ببلاغٍ ورد من إدارة شرطة النجدة بوجود مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية، ووجود مصاب داخل بناية بالحي الخامس.
في ذاك الوقت كان المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر متواجدًا داخل مكتبه بالطابق العلوي يفحص أوراق إحدى القضايا، إذ طرق باب مكتبه أحد أفراد الشرطة يخبره بالبلاغ الوارد، ليترك ما بيده قبل أن يكلف بإعداد قوة أمنية والانتقال إلى مكان البلاغ.
دقائق معدودة كانت كفيلة لانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ تحت إشراف اللواء هاني الشعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وبالفحص والمعاينة وسماع أقوال شهود العيان تبين أن محل البلاغ دار أيتام، مكون من أربعة طوابق (أرضي+ 3 طوابق) يمكث داخله نحو 30 شابًا، دون إدارة.
خلاف دار بين أحد نزلاء الدار يدعى فارس وآخر صديق له من خارج الدار لسرقة الأول الهاتف المحمول الخاص بالأخير، ما أثار غضبه ليستعين بأصدقائه لمناصرته، من ثم توجهوا إلى دار الأيتام حاملين أسلحة نارية.
وقف الصديق أمام دار الأيتام يهدد النزلاء مطالبًا إياهم بإحضار هاتفه المحمول.. " فين فارس.. عايز الموبايل بتاعي، مش همشي من هنا غير لما أخده"، قبل أن يُطلق عيار ناري من فرد خرطوش كان بحوزة أحدهم لترويع نزلاء الدار لكنه أصاب أحد النزلاء برش خرطوش نُقل على إثره إلى المستشفى للعلاج.
تمكن رجال المباحث برئاسة العقيد مروان مشرف مفتش مباحث فرقة أكتوبر من ضبط المتهمين، بالتشاجر والمتهم بسرقة الهاتف المحمول، وبمناقشته أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة بسرقته الهاتف المحمول وبيعه، وبإرشاده تم استعادته، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة بإخطار اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
تابع أحدث الأخبار عبر