«لا يعرفان الكرامة».. حمدين وطنطاوي يخدمان مصالح جماعة الإخوان الإرهابية

يعد حمدين صباحي، وأحمد الطنطاوي، وجهين لعملة واحدة، فكلاهما استجاب لمخطط الإخوان ويسعيان لخدمة أهدافهما بالتحالف مع الجماعة المحظورة من أجل العودة إلى المشهد مجددا.
حمدين وطنطاوي يخدمان مصالح جماعة الإخوان الإرهابية
فالجماعة الإرهابية التي سبق وراهنت على نجاح حمدين إبان الانتخابات الرئاسية 2014، تعود إلى المشهد في انتخابات الرئاسة 2024، من خلال بوابة مرشحها أحمد طنطاوي التي تسابق الزمن لجمع توكيلات ترشحه، إلا أنها ستخيب للمرة الثانية بفضل وعي المصريين الذين أعلنوا رفضه وإن حاول إيهامهم بأنه مرشح الأمل.
فلا يخفى على أحد علاقة حمدين صباحى بجماعة الإخوان الإرهابية، فهو حقا رجل المتناقضات، ويسعى لذلك من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، فهو يسعى دائما اللعب على الجميع، والتحالف مع المتناقضات من أجل مصلحته الشخصية، حيث تحالف مع الإخوان الإرهابية عندما كان فى جبهة الإنقاذ، وهذا ليس كلام مرسل ولكنه تصريح للدكتور رفعت السعيد، ولهذا سيذكر التاريخ أن "صباحي"، المتحالف مع الشيطان للفوز بأي منصب.
واتضح ذلك جليًا حينما أعلن "صباحى" ترشحه للانتخابات الرئاسية، فهو ذلك الشخص الذي قاد عام 2012 جبهة الإنقاذ لإسقاط حكم الإخوان، ولكنه فى الوقت ذاته كان متحالفا مع الجماعة، ليكون رئيسا لمصر ويجمع أصواته جميًعا في انتخابات الرئاسة، ولم يتغير الوضع كثيرا إبان ثورة 25 يناير، وشارك حمدين صباحى في مظاهرات الإخوان أمام دار القضاء العالى، أعقبها تحالف بين حزب الكرامة، وحزب الحرية والعدالة - المنحل- والذي أسسته الجماعة عقب 25 يناير 2011 مباشرة واعتبره الذراع السياسي للتنظيم في ذلك الوقت.
خلاف حمدين صباحى مع الإخوان لم يكن من أجل أهداف متعلقة بمصلحة البلد، ولكن الخلاف كان على تخلي الجماعة عنه في انتخابات الرئاسة عام 2012، وإعطائها ظهرها له وكان هذا بمثابة التحول المفاجئ لموقف صباحى من الجماعة مما دفعه لتشكيل جبهة ضدها، خاصة وأن تاريخ صباحى شاهدا على تناقضاته.
وفى حقيقة الأمر، علاقة حمدين صباحى، بجماعة الإخوان، لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود لعشرات السنوات، ولعل الدعم الإخواني الذى كان يلقاه صباحى في انتخابات مجلس الشعب بمركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ كان أكبر دليل على العلاقة المباشرة بينهما، وهناك العديد من المشاهد التي تؤكد ذلك، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، مشهد المظاهرات الذى يظهر فيه محمد البلتاجي، القيادي البارز بجماعة الإخوان، وحمدين صباحى، في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث كان دائما يحظى بدعم مباشر من الإخوان في انتخابات مجلس الشعب في دورتي 2000 - 2005 و2005 -2010، وكان تعتبره الجماعة صوتا من الأصوات التي يمكن دعمها تحت قبة البرلمان وهذا ما حدث بالفعل في دورة 2005 بانتخابات مجلس الشعب.
تابع أحدث الأخبار عبر