أحمد الطنطاوي المرشد رقم «10» لجماعة الإرهاب

في علم وعالم السياسة كل شيء مباح للوصول للغاية وتحقيق المكاسب حتى لو كان بالتنقل والقفز وتغيير الوجوه من فكر لـ فكر ومن معسكر لـ معسكر ومن عشيرة لـ عشيرة وحتى القفز من عقيدة سياسية لملة أخرى وإن كانت مطرودة من رحمة الوطن ويداها ملطختان بدماء آلاف الشهداء، هنا يقفز السؤال الأهم ماهي ملة أحمد الطنطاوي الثائر المزيف والمعارض الرخو والمتمرد الجبان والفارس الذي يختفي خلف شعارات مدفوعة مقدما؟.
احمد طنطاوي رجل بلا هوية
لا أحد على وجه الخصوص يعرف الهوية السياسية لـ الطنطاوي فهو فشل في أن يكون صاحب فكر وتيار.. تراه مرة مع الناصريين وأخرى يناضل في خندق المواطن المغلوب على أمره ومرة تراه متصدرا للمشهد على المنصات الأمريكية المعروف توجهها.. فقد بوصلته كما فقد رؤيته من قبل لكن ترند الشهرة والشو الإعلامي التي يتقنها طنطاوي وطبقها تحت قبة البرلمان من قبل ليلفت انتباه عيونا خارجية يمني النفس أن تضعه في خانة «البديل الجاهز»، ولما فشل في تسويق نفسه داخليا وخارجيا قرر أن يلفت الانتباه بطريقة أخرى وهي انتقاد كل ما هو إنجاز في مصر وتشويه كل الجهود وتوج ذلك بترشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية ليضمن أن تسلط عليه الأضواء طيلة 24 ساعة من عدسات كاميرات أجنبية.
عقدة الاضطهاد والتسويق الفاشل
ليصيب زخما زائفا روج طنطاوي لـ عقدة الاضطهاد التي يعاني منها، وأن النظام سخر كل إمكانيات الدولة لملاحقته وأنه مطارد أناء الليلة ومهدد أطراف النهار، ليضيف قيمة مضافة لشخصه ويعرف نفسه أنه المرشح الذي تطارده دولة بأكملها.
ولأنه معدوم الأرضية السياسية وملاحق بفشل برلماني تحت القبة بعد اعتماده على سياسة «الصريخ في الميكروفون» وعدم طرحه رؤى واضحة لمشكلات المواطنين أو السياسات الداخلية، فلم يقدم حلا واحدا قابلا للتنفيذ على الأرض، قرر الطنطاوي أن يلقى حجرا في بركة الدماء الراكدة ويعصف بمشاعر ملايين المصريين، بمغازلته لجماعة الدم والإرهاب ويعلن دعمه عودة التنظيم الإرهابي للساحة السياسية وكأن الوطن الذي ترصع جنباته مقابر الشهداء لا تعني شيئا عنه، وكسياسي فاشل بالوراثة اكتشف الطنطاوي أنه دخل عش الدبابير ودخل في مواجهة شعب بأكمله كل أسرة فيه فقدت شهيدا في مظاهرات الإرهاب أو في العمليات الإرهابية الخسيسة أو في الحرب ضد المرتزقة في سيناء.
صدمة أنصار الطنطاوي
بمجرد إعلانه دعم جماعة الإخوان انفض مريدو أحمد الطنطاوي من حوله معبرين عن صدمتهم في مرشح ظنوه جادا في المنافسة على كرسي مصر، لكن أثبت لهم أنه مراهق سياسي لا يتقن إدارة حي أو كفر في الصعيد الجواني، في المقابل تلقفت جماعة الإخوان الإرهابية تصريحات طنطاوي بحفاوة بالغة وبالغوا في دعمه علنا وفي السر وفي كل المنصات وصار مبشرهم بالعودة والمنقذ الذي الشجاع وأول من تجرأ على فتح ملف عودة التنظيم للعمل السياسي، ولم يسبقه أحد إلى تلك الجرأة.
مع مرور الأيام بالغ الإخوان في تمجيد مرشحهم الرسمي في انتخابات الرئاسة المقبلة، ووصفه البعض المرشد المعنوي للإخوان بعدما فقدوا بوصلة العمل والتصرف، اعتبروا الطنطاوي أحد كوادرهم وإن لم يحمل عضوية رسمية، لكن يكفي أنه أول من بعثهم من النسيان وحال لم شملهم من بلاد الشتات، وجمع مطاريدهم.
في الساعات الأخيرة كشفت الجماعة عن وجهها الخبيث وأعلنت على لسان القيادي الإخواني الهارب حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، دعم الجماعة الإرهابية للمرشح أحمد طنطاوي بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأكد الجزار في كل بجاحة أن الإخوان لن تتقدم بمرشح في الانتخابات القادمة وكأنه يحق لها الترشح في وطن قتلت جماعة الإرهاب آلاف من أبناءه بدم بارد، وحرضت على حرق الأخضر واليابس بعد لفظهم في 30 يونيو 3013 إلى غير رجعة.
تابع أحدث الأخبار عبر