قطار المحاكم اليوم
محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق في الشيخ زايد

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة الشيخ زايد مؤخرًا، تواصل محكمة جنايات الجيزة اليوم، الأربعاء 16 أبريل 2025، نظر محاكمة المتهمين بقتل ابن سفير سابق، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لبشاعة تفاصيلها وتخطيطها المسبق.
طلب الكشف الطبي النفسي
قررت هيئة المحكمة المختصة إيداع المتهمين الأول والثاني مصحة نفسية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليهما، وذلك بناءً على طلب الدفاع للتأكد من قواهما العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما قد يؤثر لاحقًا في الحكم النهائي.
النيابة تطالب بالإعدام
خلال الجلسة الماضية، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة ممثلة في المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، والذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وهي الإعدام شنقًا، نظرًا لبشاعة الجريمة وسبق الإصرار والترصد.
اعترافات المتهمين تكشف تفاصيل مروعة
كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل صادمة للجريمة، بعدما أدلى المتهمان باعترافات مفصلة، أظهرت التخطيط الدقيق والنية المبيتة لقتل المجني عليه، والذي كان يتمتع ببنية جسدية قوية ويعمل كـ لاعب آيكيدو.
دوافع الجريمة: الطمع في الثراء
قال المتهم الأول في اعترافاته إنه تعرف على نجل السفير السابق من خلال علاقات شخصية وخرج معه في رحلات "سفاري"، وأعجب بحياته المرفهة وسيارته الفارهة، ما دفعه إلى التخطيط لسرقته مع صديقه الثاني.
وأضاف أن المتهمين قاما بمراقبة المجني عليه لفترة طويلة، وعلما مواعيد نومه وخروجه وعودته، حتى حددوا "ساعة الصفر" لتنفيذ جريمتهم.
تسلل عبر التراس... واستغلال مفتاح السطح
استغل المتهم الرئيسي أن والدته تشغل منصب رئيس اتحاد ملاك العقار، وتمتلك مفتاح السطح، حيث حصل عليه وصعد مع صديقه ليقفزا من السطح إلى "تراس" شقة المجني عليه في الطابق الرابع.
وبسبب الوزن الزائد لصديقه، استخدما حبلًا لربطه وإنزاله إلى الشرفة، ثم قصاه بعد النزول، ليمهدوا دخولهم إلى الشقة دون إثارة شكوك.
أدوات الجريمة: صاعق كهربائي وسكاكين وخنجر
أحضر المتهمان معهما صاعق كهربائي وسلاحين أبيضين، استعدادًا لمواجهة مقاومة المجني عليه، لكن المفاجأة كانت أن الصاعق لم يؤثر عليه، فبدأ في مقاومتهم بعنف، مما دفع أحدهما لطعنه طعنتين في الظهر.
حين حاول المجني عليه الهرب لطلب النجدة، أغلقوا عليه باب الشقة وسدد له أحد المتهمين طعنة قاتلة بالخنجر في صدره، اخترقت القلب، مما أدى إلى سقوطه قتيلاً، ثم قاما بضربه على قدميه بعصا خشبية للتأكد من وفاته.
ردود فعل غاضبة ومطالبات بالقصاص
أثارت الواقعة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها كثيرون جريمة غدر بشعة، لا يمكن السكوت عنها. وطالب آلاف المتابعين عبر الإنترنت بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة، وعدم الرأفة بهم.
هل الجنون قد ينقذ المتهمين من الإعدام؟
رغم بشاعة الجريمة وتفاصيلها التي توضح التخطيط والإصرار، يبقى طلب الدفاع بإيداع المتهمين في مصحة نفسية خطوة تهدف إلى إثبات اختلالهم العقلي، ما قد يعفيهم من عقوبة الإعدام في حال ثبوت عدم إدراكهم لأفعالهم وقت ارتكابها.
لكن من وجهة نظر قانونيين، فإن الاعترافات المفصلة والتخطيط الدقيق يجعل من الصعب قبول هذا الدفاع، ما لم يثبت طبيًا أن المتهمين يعانون فعلاً من اضطرابات عقلية جسيمة.
تابع أحدث الأخبار عبر