«عايز مني إيه يا عمو؟».. اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة «سجدة» قبل خنقها وسط زراعات طهطا

بمنتهى الأمل والحيوية والنشاط، خرجت الصغيرة تلهو أمام منزلها، ولم تكن تعلم أنها لن تعود إلى بيتها مجددا، إذ ذهبت البريئة «سجدة» إلى مثواها الأخير، وودعت حياتها بكل خسة، إذ عثر على جثتها وسط زراعات قرية «بنجا» في مركز طهطا بسوهاج، في مشهد أليم.
راقب الجاني الطفلة «سجدة» لعدة أيام، وأصبح مطلعا على علم بمواعيد خروجها للهو أمام منزلها، لتنفيذ مخططه الشيطاني بخطفها ومساومة أسرتها على دفع فدية، نظير إطلاق سراحها.

تفاصيل مصرع الطفلة سجدة وسط زراعات طهطا
بالفعل استدرج الجاني الطفلة الصغيرة إلى منطقة بعيدة عن بيتها، واشترى لها قطعة حلوى، لمحاولة تهدئتها، ثم توجه بها إلى وسط الزراعات، بعدما أقنعها بالذهاب لشراء لعبة من أحد المحال التجارية، وهناك جلست الصغيرة تسأل الجاني: «انت جايبني هنا ليه يا عمو؟»، لم يجد المتهم ردا على سؤال الطفلة البريئة، سوى أنه كان منتظرا أحد أصدقائه للحضور إليه، لاصطحابه برفقة الصغيرة إلى أحد المنازل للمكوث بداخله، ومن ثم الاتصال بأسرة الطفلة الصغيرة.
خنق «سجدة» وسط زراعات طهطا
خلال تلك الأثناء، حاولت الطفلة الصغيرة مجددا معرفة مصيرها وسبب وجودها مع هذا الشخص في تلك الأرض الزراعية، تأخر صديق المتهم عليه، وأمام أسئلة الطفلة وتخوفه من رؤيته مع «سجدة» والاعتراف عليه في وقت لاحق، خنق المتهم الصغيرة بكل نذالة وخسة، لكي لا تتعرف عليه، ولم يتركها إلا جثة هامدة، وسط زراعات قرية «بنجا» التابعة لمركز طهطا.

يكثف رجال المباحث الجنائية بقطاع أمن سوهاج، جهودهم لكشف غموض لغز العثور على طفلة، جثة هامدة، وسط الزراعات بمركز طهطا، والتوصل إلى حقيقة الواقعة.
بلاغ بالعثور على جثة سجدة وسط الزراعات في سوهاج
نقلت سيارة إسعاف جثة الطفلة الصغيرة إلى مشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة.
تلقى مأمور مركز شرطة طهطا إشارة من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على جثة طفلة داخل الزراعات، دلت تحريات المباحث على أن المجني عليها الطفلة "سجدة"، 5 سنوات.
جهود لضبط المتهم بخنق الطفلة سجدة في سوهاج
مناظرة النيابة العامة لجثة الطفلة الصغيرة، كشفت عن مدى جبروت المتهم الجانب، إذ عثر على رقبتها آثار خنق، قبل أن تطلب النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة.
يوالي رجال مباحث مركز طهطا جهودهم في سماع أقوال أسرة الطفلة الصغيرة، وتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط منزل الطفلة الصغيرة، ويسعى رجال المباحث إلى مناقشة الجيران والأهالي للتوصل إلى أية خيوط تفيد في تحديد هوية المتهم.
تابع أحدث الأخبار عبر