كواليس ليلة الدم في «الحجيرات».. خصومة ثأرية أنهت حياة زوجين بقنا

عادت الخصومات الثأرية تلقي برائحة الدم من جديد في محافظات الصعيد، إذ دفع زوجان حياتهما وأصيب ابنهما بطلقات نارية في قرية الحجيرات بمحافظة قنا، في حادث مأساوي بشع، فرض رجال المباحث كردونًا أمنيًا في محيط القرية.
دوي طلقات نارية انطلقت من داخل القرية المتاخمة للمنطقة الجبلية في مركز قنا، حتى اكتشف سكان القرية مقتل زوج 55 سنة وزوجته البالغة 40 عاما، بينما نجا ابنهما من الموت وأصيب بطلقة نارية، تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
التحريات الأولية لمصرع زوجين في قنا
تقول التحريات الأولية التي أجراها رجال المباحث الجنائية وفريق الأمن العام بقطاع أمن قنا، إن تجدد خصومة ثأرية بين المجني عليهم الضحايا وأبناء عمومتهم، هو سبب الحادث، نتيجة الخلاف على قطعة أرض.
نقلت سيارة إسعاف جثث ضحايا الحادث إلى أقرب مستشفى، فيما وصلت قوة أمنية مكبرة من مباحث مديرية أمن قنا، لفحص البلاغ واستبيان حقيقة ما جرى في القرية.

تحريات مكثفة بقرية الحجيرات بعد مصرع زوجين
تلقت الأجهزة الأمنية بقنا بلاغًا من مستشفى قنا العام، يفيد باستقبال جثتي زوجين وإصابة نجلهما بطلق ناري في قرية الحجيرات، وتبين أنهما "ر.ي"، 55 عامًا، وزوجته "ف.ب"، 40 عامًا، وإصابة نجلهما "ح"، 25 عامًا، بطلقات نارية، قبل أن يتم إجراء تحريات مكثفة وصولا لأسباب الحادث.
التحفظ على جثتي الزوجين في المشرحة
أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثتين، لحين استصدار قرارا بدفنهما، بعد الأمر بتشريحهما، لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة، واستعلمت النيابة من المستشفى العام عن حالة الابن المصاب، تمهيدا لسماع أقواله في الحادث الذي هز محافظة قنا بأكملها.
ويجري فريق من المباحث العامة والجنائية تحرياتهم حول ظروف وملابسات الواقعة، وفرضت قوات الأمن المركزي كردونا حول محيط الحادث، ومنعت أحدا من دخول منزل الضحايا، تنفيذا لقرار النيابة العامة، ودفع رجال الأمن العام بتعزيزات أمنية في محيط القرية لضبط الأوضاع.
فيما يعكف رجال الأدلة الجنائية على تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة وصولا لمرتكبي الحادث، وتحديد هوياتهم، بعد مناقشة الأهالي وأقارب الضحايا حول الخلافات السابقة مع أبناء عمومتهم، من أجل التوصل لملابسات الحادث.