الحادثة ينفرد بنشر الصور الأولى لأسرة ضحايا «مذبحة الهرم»

تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة التي عرفت إعلاميا بـ «مذبحة كفر غطاطي»، والتي راح ضحيتها ربة منزل وابنتها وأصيب فيها 4 شقيقات مصابات بين الحياة والموت، على يد الأب، في حادث مأساوي بشع، وأمرت، أمس الأربعاء، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
انفرد «الحادثة» بلقاء أسرة «رانيا»، ضحية المجني عليها في مذبحة «كفر غطاطي»، لتروي التفاصيل كاملة، بعد مشاهد الصدمة التي تسيطر عليها جراء الواقعة.

والدة «رانيا»، وتدعى الأم «سعدية»، قالت في حديثها لـ «الحادثة» إن ابنتها كانت تعيش في جحيم مع زوجها عبد المولى، وأضافت: «آخر مرة بنتي جاتلى غضبانة وزهقانة من عيشتها، جات لي هي وبنتها سجدة وقعدت عندي 10 أيام ورجعت بيتها تاني، وبعدين كلمتني قالت لي تعالي يا أمي اقعدي معايا، عبد المولى عايز يدبحنا ويدبح العيال»، لتدخل الأم في نوبة من البكاء والحسرة على فراق ابنتها بعد مواجهة مصيرها المحتوم.

استكملت الأم شرح المأساة التي كانت تعيشها ابنتها مع زوجها الجاني، موضحة أنه رغم ظروفها الصعبة وعدم إنفاق زوجها عليها إلا أن "رانيا" كانت ترفض دائما فكرة الطلاق من زوجها «مين هيستحملني بعيالي الخمسة».

بالكاد، استطاع حمادة حسن عبد المقصود، شقيق "رانيا" المجني عليها، الحديث قائلًا: «ربنا يرحمها بس أنا مش مسامح أي حد اتكلم في عرض أختي، أختي كانت كويسة واسألوا عليها».
أضاف شقيق ضحية مذبحة «كفر غطاطي»: «لقيت تليفوني بيرن، وناس صحابي قالولي إلحق أختك وعيالها جوزها دبحهم»، وأكمل: « أنا مكنتش مصدق، لقيت أخويا الصغير هو كمان بيرن عليها وبيقول لي إلحق أختك».

تابع شقيق "رانيا": « لما أخويا الصغير كلمني، عرفت إن الكلام حقيقي، ولغاية دلوقتي أنا مش مصدق اللي حصل معاها هي وعيالها، راحت على إيد راجل ميعرفش حاجة عن الإيمان ولا ينتمي للبشر».
ودافع عن شقيقته المجني عليها، بشأن ما تردد عن سوء سلوكها، مؤكدًا حسن سلوكها بشهادة الجيران، وأضاف: «مش مسامح أي حد قال كلام على أختى وسمعتها، وإزاي جوزها اكتشف ده بعد إنجاب 5 أطفال، وهي كانت مشهود ليها بالأدب العالي والأخلاق».

الشقيق الأصغر لـ رانيا، ضحية كفر غطاطي، قال في تصريحات لـ «الحادثة»: «جوز أختي قطع شعرها ومولع في المكان كله بعدما دبحهم».
أضاف جمعة حسن محمد، وهو أول من شاهد جثمان شقيقته بعد إصراره على رؤيتها داخل المشرحة: «وكيل النيابة قال لي يا ابني مش هتقدر تستحمل المنظر، المشهد صعب عليك، قلت له أنا قلبي جامد، ودخلت، وأول ما شفتها وقعت من طولي، مقدرتش، لأن المشهد كان فظيع».

«دخلت وشفت جثة رانيا قبل ما تروح المشرحة»، يقول شقيق ضحية «مذبحة الهرم» متابعًا: «كان فاصل راسها عن جسمها، وحالق شعرها ومولع في مرتبتين، وغرق الدنيا بنزين، بس النار ملحقتش رانيا، كان عايز يولع في البيت، ومسك البنزين رماه على الملايات ومراتب الأنتريه، ربنا ينتقم منه».

أمرت النيابة العامة بحبس مُتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيق معه فيما نٌسب إليه من قتله زوجته وابنته عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتله باقي أفراد أسرته بدائرة قسم الهرم، وذلك عقب إقراره تفصيلًا بارتكاب الجريمة في التحقيقات وتأكيد تحريات الشرطة ذلك.
كشفت تحقيقات النيابة العامة خلال التحقيقات التي أجريت في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ «مذبحة الهرم» عن سلوك المتهم منفذ الحادث الأليم.
ذكرت النيابة، في بيان رسمي، أن المعاينة كشفت وجود آثار احتراق بأحد الأسِرة داخل المنزل، وهو ما يعني أن المتهم حاول إشعال النار في البيت عقب ارتكابه الجريمة.
تابع أحدث الأخبار عبر