الجدة نوال: مرات ابني بوظت حفيدي وخلته يشرب مخدرات
انتبهت أنظار رواد محكمة الأسرة لخطوات سيدة على مشارف الستين وهي تخطو نحو إحدى قاعات المحكمة ، وعلى وجهها هموم لا تحتمل قبل أن تلقي جسدها النحيل على أقرب كرسي وهي شاردة تفكر كيف يمكنها العثور على حفيدها الوحيد وإنقاذه من الحياة البائسة التي ألقت به الأم الابن فيها بعد وفاة زوجها واتجهت لحياتها وتزوجت مرة أخرى دون الالتفات لمصلحة ابنها، وبحكم تواجد الطفل الصغير الذي لا يتخطى الثمانية سنوات في بيئة مشوهة اتجه الطفل لتناول المخدرات.
«عايز ابن ابني» بهذه الكلمات بدأت الجدة نوال تروي قصتها وعلى وجهها كل علامات الحزن بسبب ما فعلته زوجة ابنها المتوفي، أضافت: «أنا عندي ابن وحيد وكان عايش معايا هو ومراته والحياة كانت تمام بس فجأة كل حاجة اتغيرت أول ما ابني تعب»، تابعت: «بعد 9 سنين من الجواز ابني تعب جامد وكان عمال يصرخ من الوجع واحنا مش فاهمين ماله، خدناه وروحنا المستشفى وقالولنا إنه عنده مشكلة في الكلى جامدة ولازم يدخل العمليات دلوقتي، وفعلًا دخل العمليات بس مخرجش تاني وتوفي في العمليات».
أم بلا رحمة وقلب
تحولت حياة الأم من سعادة غامرة إلى حزن يملأ قلبها قبل وجهها منذ وفاة ابنها الوحيد وازدادت في حزنها بعدما أخذت زوجة ابنها حفيدها الوحيد وتركت المنزل، أضافت: «مرات ابني وحفيدي قعدوا معايا شهر ولقيتها بتقولي أنا هاخد ابني وامشي، مصدقتهاش في الأول وكنت فاكراها بتهزر صحيت اليوم اللي بعده لقيتها خدت الولد ومشيت».
تابعت: «مش معايا تليفون عشان أكلمها ولا معايا أي حد يعرفني هي فين، بعد فترة الجيران عرفوا هو فين وقالولي إنه هو أمه عند اخواتها، ومن ساعة ما راحت هناك وهي رامية ابنها متعرفش عنه حاجة وراحت اتجوزت».
أضافت: «خايفة على حفيدي منها ومن أهلها عشان بيشربوا مخدرات والواد طول اليوم في الشارع وعرفت إنه كمان بقى يشرب مخدرات وهو لسه صغير ومكنش يعرف إيه هي المخدرات أصلًا عشان أبوه بيحفظه قرآن ومكنش بيقعد في الشارع أصلًا، حاولت أوصله كتير بس معرفش وناس كتير حاولوا يجيبوا الواد منهم بس أي حد بيكلمهم بيهددوه بالقتل».
انهت السيدة نوال حديثها عينيها تمتلأ بالدموع مع قلبها الذي يحترق على حفيدها الصغير: «ربنا يرجعك ليا يا هيثم يا حبيبي، أنا مش عايزة حاجة غير حفيدي وانقل حضانته ليا».
تابع أحدث الأخبار عبر
