جرائم بروح العصر.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الجريمة المنظمة (8)
"جونسون" يصرخ: الروبوتات خطر يهدد العالم

حدد الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي ، البروفيسور "جيمس جونسون" ، في دراسته التي تحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي وحرب المستقبل"، عدد من أسباب تهديد الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي للأمن العالمي.
الذكاء الاصطناعي وحرب المستقبل
أولى الأسباب التي حددها "جونسون" تتمثل في التوجه نحو استخدام الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي بشكل متواتر لاختبار قدرات الآخرين، وتقييم المستوى التقني الذي تم الوصول إليه لتطوير القدرات.
إلى جانب إمكانية التوسع في الاعتماد على الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي نتيجة انخفاض التكلفة، واستخداماتها التجارية، وثنائية ذلك الاستخدام من جانب الفاعلين من الدول وغير الدول، وهو ما يضيف المزيد من التعقيد في البيئة الأمنية من حيث صعوبة تحديد وتوقع الهجمات، وتعد هجمات أسراب الطائرات بدون طيار من أبرز الأمثلة على ذلك.
كذلك الدفع نحو التصعيد بشكل مباشر نتيجة للثقة المطلقة في القدرات العسكرية المعززة بالذكاء الاصطناعي على المواجهة وردع الأعداء، ومن ثم، تجنب الوسائل السلمية في حل الأزمات. بل قد يدفع ذلك الدول نحو الضرب الاستباقي لتحقيق الردع.
إضافة إلى سيادة حالة من اليقين بالقدرات الكاملة للأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي، في ظل عدم معرفة معدلات الخطأ الواردة بها، إذ إنها لم تخضع للاختبارات الجادة بعد، الأمر الذي قد تترتب عليه تهديدات خطيرة غير محسوبة العواقب.
لمواجهة تلك التهديدات سالفة الذكر، استعرض "جيمس" الجهود التي بذلها العديد من الباحثين لأجل تطوير تكنولوجيات مواجهة الذكاء الاصطناعي (Counter AI)، إلا أن هذه الجهود ما زالت في بداياتها، إضافة الي أنها ما زالت تقتصر على الجهود البحثية من جانب الأجهزة التابعة للدول، وبصفة خاصة الدوائر العسكرية بخلاف تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تشهد طفرات مستمرة واهتمامًا من جانب دوائر واسعة عسكرية وتجارية، وبالرغم من أن هذا القطاع ما زال يعاني من البطيء في النمو، إلا أنه من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في معادلات الأمن القومي والحسابات الاستراتيجية للدول، وهو ما ينعكس على توازن القوى وهيكل التنافس الاستراتيجي بينها.
تابع أحدث الأخبار عبر