جرائم بروح العصر.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الجريمة المنظمة (6)
الوجه الطيب للذكاء الاصطناعي.. روبوتات تساعدنا على القتل لكن لا تقتل

يوجد إلى جانب الأعمال القتالية وأعمال الجريمة المنظمة التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل مباشر، أعمال أخرى يقوم بها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، إذ يساعد الإنسان في القتل لكنه لا يقتل بذاته
الذكاء الاصطناعي للتجسس وليس للقتل !
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تلعب دورًا لوجستيا مهما، إذ يمكنها القيام ببعض الأعمال العسكرية غير القتالية، مثل التجسس على العدو، التنبؤ بالأعطال فور حدوثها، وتحديد طبيعة هذه الأعطال، ونوعية وطبيعة الصيانات والإصلاحات اللازمة لها، وذلك بدلًا من انتظار مواعيد الصيانة الدورية، أو إجراء الإصلاحات عند توقف عمل المعدات العسكرية.
الجنود نائمون.. والروبوت يحمي الحدود
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تلعب دورًا محوريا هاما في عمليات تأمين الحدود، خاصة في الدول مترامية الأطراف والتي تجد صعوبة في نشر قواتها على طول شريطها الحدودي المتاخم لدول أخرى، إذ يمكن تطوير تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحدود بشكل آلي، والكشف عن الحالات والوقائع التي يمكنها أن تؤثر على السلامة الإقليمية للدولة وانتهاك حدودها، كما أن بإمكان تطبيقات الذكاء الاصطناعي المساهمة في مواجهة أعمال التهريب واختراق الحدود والهجرة غير الشرعية ومجابهة الخصوم.
روبوت يكافح الجريمة المنظمة والإرهاب !
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تلعب دورًا محوريا هاما في عمليات المراقبة والاستطلاع، إذ يمكن توظيف الطائرات بدون طيار "الدرونز" وأسراب الطائرات في جمع الكثير من المعلومات الاستخباراتية والمساهمة في تحليلها، من خلال التقاط الصور والفيديوهات في مناطق الصراعات، وذلك عن طريق وضع وتثبيت كاميرا صغيرة ذات تقنية وجودة عالية في تلك الطائرات، ومن ثم ارسالها الي المناطق المقصودة والتحكم فيها عن بعد.
يمكن إيصال هذه الكاميرا بالويب للتعرف على ما يتم التقاطه من صور وفيديوهات بصورة مباشرة، وتساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي كذلك في العمل على مراقبة وتحديد أماكن النشاطات العدائية ومن ثم استهدافها، وهو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "ISIS"، إذ أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل 2017، مشروع "Project Maven"، والذي يهدف إلى رصد وتجميع المعلومات للمساهمة في دعم عمليات مكافحة التمرد والإرهاب.
الروبوتات.. صديق وفي وقت الحروب
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تلعب دورًا محوريًا هامًا في عمليات القيادة والتحكم في حال نشوب المعارك والنزاعات، إذ يمكن لنظم الذكاء الاصطناعي أن تلعب دورًا في القيادة والتحكم من خلال معالجة المعلومات والبيانات، والمساهمة في فهم المتغيرات الميدانية التي تطرأ على ساحة المعركة، ومن ثم اتخاذ القرار الصحيح في وقت أقل عبر إصدار الأوامر للقوى البشرية أو الروبوتات الآلية.
تابع أحدث الأخبار عبر