القضاء على داعش يبدأ من هنا .. مشرف بالأزهر يكشف عن آلية تفكيك التنظيم الإرهابي
لازالت قضية الإرهاب واحدة من أكثر الملفات التي توليها دول العالم عناية خاصة، وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب على الإرهاب، كشف الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر، في تصريحات خاصة لـ “الحادثة” عن آليات تفكيك التنظيم الإرهابي داعش، والتي بدأت بانتهاجها بعض الدول الغربية.
آليات تفكيك التنظيم الإرهابي داعش
وقال “شعبان”، إن تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته في عام 2017، وانتهاء سيطرته المكانية في "الباغوز" السورية عام 2019 ترك المدن وعاش أفراده في الجبال والبوادي والقرى المهجورة، وبات ينفذ عمليات ذات طابع فردي خلافاً لعملياته التي كان يقوم بتنفيذها في أوج قوته في عامي 2014 و 2015.
وأشار إلى تسلم وفد كندي 10 أطفال و4 سيدات كنديين من عائلات تنظيم داعش الموجودة في مخيم الهول بسوريا، مؤكداً أنها هي خطوة جيدة للغاية تسهم كثيرًا في تجفيف منابع الفكر المتطرف.
ونبه أنه ينبغي على كافة الدول العمل على استعادة مواطنيها من السجون في العراق وسوريا، والعمل على إعادة تأهيلهم من جديد للعودة كمواطنين طبيعيين ومندمجين في مجتمعهم من أجل التخفيف، أيضا عن كاهل دول مثل العراق وسوريا، التي تتحمل أعباء أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب وذويهم الذين قدموا إلى المنطقة في الفترة من 2014 وحتى 2019 على يد التنظيم الإرهابي الذي استقطب 40 ألف مواطن أجنبي من أكثر من 100 دولة.
اقرأ أيضا : كيف عاش الفلسطينيون عيد الأضحى ؟.. تقرير للأزهر يكشف
وأوضح: يوجد في سجون العراق حوالي 36 ألف محكوم عليهم بالحبس، في حين أن الطاقة الاستيعابية لسجون العراق تسع لحوالي 18 ألف سجين. وهناك مشكلة كبيرة في العراق، لأن تنظيم داعش هدم العديد من السجون في نينوي وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى، وبالتالي فإن العراق لديه قلة سجون، وكثرة محكوم عليهم بالسجن، منهم مجموعة كبيرة من المقاتلين الأجانب تبلغ حوالي 3000 من 14 جنسية. و حوالي 1850 طفل وامرأة من 13 جنسية.
وشدد المشرف بمرصد الأزهر، أن السجين يتطلب الإنفاق عليه، السجين الواحد يتكلف في اليوم الواحد من 20 إلى 22 دولار يوميًا، هذا بخلاف ما يتطلبه من معالجة نفسية وفكرية وإعادة تأهيل، وهذا كله يمثل ضغط كبير جدًا على دولة مثل العراق، لذلك ينبغي على المجتمع الدولي الضغط على الدول لاسترداد مقاتليهم وذويهم.
تابع أحدث الأخبار عبر
