الحادثة

عيد الشرطة 71.. وزير الداخلية: ملحمة الإسماعيلية تجسد نضال الشعب المصري

وزير الداخلية فى
وزير الداخلية فى عيد الشرطة 71

أكد وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، أن التاريخ سيسجل للشرطة المصرية دورها الفعال على مر العصور فى كل معارك التحرير ومواقف النضال.

قال وزير الداخلية في الاحتفال بعيد الشرطة 71، اليوم الإثنين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه عقب مرور 7 عقود يؤكد رجال الشرطة على تحملهم المسئولية فى حماية أمن الوطن والوقوف بالمرصاد لعدو غير ظاهر يسعى لاستهداف وعى أبناء الوطن وتضليل أفكاره عبر ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس.

شجاعة وتضحية

أضاف وزير الداخلية في كلمته اليوم، خلال فعاليات الاحتفال بعيد الشرطة 71، أن احتفال هيئة الشرطة بالذكرى 71 لمعركة الإسماعيلية المجيدة التى تجسد ملحمة وطنية أحاطتها مشاهد مضيئة من نضال الشعب عندما تكاتف رجال الشرطة مع الفدائين على امتداد مدن القناة تأتي وفاءً لوطن عظيم ودفاعًا عن العزة والكرامة فسقط منهم شهداء ومصابين ضربوا أروع الأمثلة فى الشجاعة والتضحية.

وأوضح الوزير أن لقد الشرطة واجهت فى تلك المرحلة من مراحل النضال الوطنى عدوًا ظاهر الهوية فتسابقوا بدافع من الانتماء والمسئولية مع أبناء الشعب لمقاومة المستعمر غير مبالين بقوته التى تفوقهم عددًا وعتادًا.

احتفال عيد الشرطة 

تابع اللواء محمود توفيق في كلمته اليوم: تدرك وزارة الداخلية حجم التحديات التى أفرزها محيط إقليمى ودولى شديد الاضطراب يموج بالصراعات والتوترات التى ألقت بظلالها السلبية على شعوب العالم وانعكست على حياتهم اليومية والاجتماعية وهنا تنطلق جهود أجهزة الوزارة لتتكامل مع جهود أجهزة الدولة لفرض مظلة الأمن والاستقرار عبر تحقيق الاستباق الأمنى وجودة الأداء الشرطى محاطة بوعى شعبى يساند تلك الجهود ويدعمها.

تحديات أمنية

قال وزير الداخلية: يأتى فى مقدمة التحديات الأمنية، آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الشائعات والفوضى حيث يتخذ رجال الشرطة إلى جانب رفقائهم بالقوات المسلحة مواقعهم لإجهاض مساعى التنظيمات الإرهابية ومن يروج لها ويدور فى فلكها لاستعادة تماسكها وتوازنها التى فقدته عبر الضربات الأمنية الحاسمة وتجفيف منابع تمويلها وتعى أجهزة الوزارة ضرورة استمرار اليقظة الأمنية والقراءة الدقيقة لحركة وأنماط الأنشطة الإرهابية والإثارية إقليميًا ودوليًا واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع إمتدادها إلى داخل البلاد.

الرئيس السيسى يلتقط صورة تذكارية مع المجلس الاعلى للشرطة 

أفكار الإرهاب

تحدث وزير الداخلية، في كلمتته بمناسبة ذكرى عيد الشرطة 71، اليوم الإجراءات التي تتخذها الوزارة بالتنسيق مع نخبة من علماء الدين والاجتماع لتصحيح أفكار المحكوم عليهم من العناصر الإرهابية إلى جانب المشاركة فى إعداد برامج وفق أسس علمية لحماية المجتمع من المفاهيم المتشددة باعتبارها الحاضن الرئيس لإفراز الإرهاب.

فى سياق متصل، قال وزير الداخلية حققت الاستراتيجية الأمنية المعاصرة نقلة نوعية فى مواجهة مخاطر الجريمة المنظمة عبر الوطنية بكافة أنماطها ونجحت فى توجيه العديد من الضربات الأمنية للبؤر الإجرامية التى تعمل فى مجال الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع فى الأسلحة والذخائر وغسل المتحصلات المالية الناجمة عن تلك الأنشطة.

تجارة المخدرات 

ذكر اللواء محمود توفيق بخطر انتشار السموم البيضاء والمخدرات التى تعد أحد أدوات تدمير المجتمعات، بعدما أبرزت نتائج التحليل الإحصائى لعمليات ضبط المواد المخدرة وكمياتها ارتفاع معدلات محاولات إغراق البلاد والمنطقة بالمخدرات التقليدية والتخليقية استغلالًا لما يشهده المحيط الإقليمى من تداعيات سياسية وأمنية.

كام تحدث الوزير عن حرص أجهزة المكافحة والمعلومات بالوزارة على الرصد المبكر لمحاولات انتشار والاتجار بالمخدرات والتصدى لها فى مهدها وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية لها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها أو تحويل الأراضى والمنافذ المصرية لمحطة للتهريب إلى الدول الأخرى.

يمتد مسار الجهود الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل إلى مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها ويأتى الانخفاض المتميز والمتتالى لمعدلات ارتكاب الجريمة نتاجًا للجهود المضنية والأداء المتميز لرجال الشرطة إلى جانب مساندة شعبية فاعلة وجهود الدولة فى القضاء على المناطق السكنية غير الآمنة والتى كانت تشكل بيئة حاضنة لمختلف أشكال الجريمة.

تقنيات حديثة 

قال اللواء محمود توفيق: على التوازى تحرص الوزارة على التصدى الحاسم للظواهر الإجرامية المستحدثة التى تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة عبر تحديث الإمكانيات الفنية والتقنية ومواصلة الارتقاء بالخبرات الوظيفية المتخصصة فى مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية وكذا التوسع فى مقار تلقى بلاغات المواطنين عن مختلف صور تلك الجرائم وفحصها فنيًا بأقسام تكنولوجيا المعلومات بكافة مديريات الأمن كما تواصل الأجهزة الأمنية رصد وإجهاض الأنشطة الإجرامية للعصابات الدولية التى تستهدف السوق المصرفى المصرى واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين غطاء أمنى للمعاملات المالية للمواطنين.

حقوق الملكية الفكرية

تطرق وزير الداخلية في كلمته، اليوم، أيضًا إلى جهود الوزارة في مواصلة تطوير قدراتها وتكثيف جهودها فى مجال مكافحة جرائم انتهاك حقوق الملكية الفكرية وذلك إنفاذًا لدورها الجوهرى فى تطبيق محاور الاستراتيجية القومية للملكية الفكرية والتى تم إطلاقها بتوجيه رئاسى لتحقيق أقصى حماية لتلك الحقوق وتمكين مؤسسات الدولة، من إدارة الحقوق الفكرية المملوكة لها بما يعظم العائد منها.

يأتي هذا في ظل اتخاذ وزارة الداخلية مبادئ ومعايير حقوق الإنسان إطارًا لسياساتها ومهامها الأمنية ومن بينها تحويل السجون العمومية إلى مراكز نموذجية للإصلاح والتأهيل تطبق فيها فلسفة عقابية وإصلاحية حديثة على المحكوم عليهم والتى أثبتت عقب مرور عام على تطبيقها نجاحًا نوعيًا فى مجال تقويم النزلاء سلوكيًا ومهنيًا للعودة كعناصر صالحة فى المجتمع عقب الإفراج عنهم كانت محل إشادة على المستوى المحلى والإقليمى والدولى. 

الجيل الجديد

وأشار الوزير إلى الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لاستكمال جوانب المنظومة وصولا لإغلاق باقى السجون العمومية التقليدية والتى سيكون لها بعيد الأثر فى حماية المجتمع من أخطار تنامى الجريمة.
على صعيد آخر تحرص أجهزة الوزارة، باعتبارها جزءً من نسيج المجتمع على التوسع فى أداء دورها المجتمعى التكافلى لرفع العبء عن كاهل محدودى الدخل وتطوير خدماتها الأمنية للمواطنين واستحداث نظم خدمية لذوى الهمم وكبار السن إضافةً إلى تبنى برنامجًا طموحًا لتأهيل أبنائنا من سكان المناطق الحضارية ليكونوا جيلًا جديدًا يسهم فى بناء بلادهم وهو ما انعكس على تعميق التلاحم الإنسانى بين الشعب والشرطة. 
كما أكد اللواء محمود توفيق أن المؤشرات والدلائل، تعكس نجاح المواجهة الأمنية الفاعلة لتحديات المرحلة الراهنة وتثبيت دعائم الأمن الوقائى والتى ترتكز فى سبيل تحقيق ذلك على تخطيط علمى مدروس يعتمد على دقة تحديد الأهداف وترتيب الأولويات وانتهاج أحدث الأساليب العلمية فى إدارة العمل الأمنى من خلال مواصلة إطلاق طاقات وكفاءات العنصر البشرى وتزويده بالخبرات والقدرات الفنية المتطورة بما يحقق الجاهزية لأداء المهام الأمنية والتعامل مع مختلف المواقف والاستجابة السريعة لمتطلبات العمل وتحدياته.

أرواح الشهداء

تطرق وزير الداخلية محمود توفيق، اليوم، إلى حرص المنظومة الأمنية على استكمال كافة المقومات المادية والإمكانيات اللوجيستية وإعادة انتشار مواقع المنشآت الشرطية لمواكبة الطفرة الحضارية التى تشهدها البلاد وتأمين المجتمعات العمرانية الجديدة وما تذخر به من مقومات والاستمرار فى تحديث قاعدة متكاملة للبيانات والمعلومات والاعتماد على أحدث وسائل التكنولوجيا فى مجال العمل الأمنى.
ووجه وزير الداخلية، تحية لكل رجال الشرطة والمشاركون فى الحفل تلك الذكرى المجيدة، قائلًا: كنتم ولا تزالون بجهودكم وتضحياتكم على قدر المسئولية الملقاة على عاتقكم فى حماية أمن الوطن والمواطن.

كما توجه الوزير بتحية تقدير واعتزاز لأرواح الشهداء الأبرار من رجال الشرطة الأبية والقوات المسلحة الباسلة مع خالص الدعاء للمصابين الأبطال باستكمال الشفاء حتى يعودوا لصفوف العطاء والمسئولية.
وختم الوزير كلمته قائلًا: السيد الرئيس.. بحكمة وشجاعة وصدق.. تمضى جهودكم الرشيدة فى قيادة مسيرة الوطن إعلاءً لمصالح الشعب وآماله وستبقى مصر بإذن الله آمنة مستقرة يبذل أبنائها من رجال الشرطة الجهد والدم خلف قيادتكم الحكيمة لحفظ أمن الوطن ومكتسباته وفاء للعهد.. وولاء للواجب.