الحادثة

جريمة قتل أمام بقرية أم الزين

«قابيل وهابيل الشرقية».. نهاية مأساوية لإمام بالأوقاف على يد شقيقه بسبب الميراث (تفاصيل)

إمام وخطيب ضحية الميراث
إمام وخطيب ضحية الميراث

في حادث مؤسف هز محافظة الشرقية، وكان مثالًا للطمع والغدر، وقعت جريمة قتل مساء أمس الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، وذلك عندما قام شقيق إمام وخطيب مسجد في قرية أم الزين بمركز الزقازيق بقتله، نتيجة لخلافات عائلية متجذرة حول الميراث.

الشيخ رضا إبراهيم أحمد عبد الباقي، إمام وخطيب مسجد بقرية أم الزين، توفي في لحظة غدر متأثراً بإصابات بليغة بعد أن اعتدى عليه شقيقه الأكبر، والذي يعمل محاميًا، باستخدام آلة حادة. 

الحادث وقع خارج نطاق عمل الشيخ وفي وقت غير رسمي، حيث كان الخلاف بين الشقيقين قد تطور إلى مشاجرة عنيفة، مما أسفر عن مقتل الإمام في وقت لاحق في مستشفى الزقازيق.

مقتل إمام وخطيب مسجد في الشرقية

وجاءت تفاصيل التحقيقات الأولية تشير إلى أن السبب الرئيسي وراء الجريمة يعود إلى خلافات قديمة بين الشقيقين تتعلق بقسمة الميراث، وهذه الخلافات التي كانت قد تفجرت في السابق وتجددت من جديد، وتحولت إلى مشاجرة حادة، ليقوم الأخ الأكبر بالاعتداء على شقيقه الأصغر وإزهاق روحه، ليعكس هذا الحادث المؤسف حجم الصراع العائلي الذي يمكن أن يتسبب في تدمير حيات الأفراد ويصل إلى عواقب وخيمة.

جريمة قتل بقرية أم الزين

بعد تلقي البلاغ، انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وألقت القبض على المتهم، حيث تم التحقيق معه في مركز شرطة الزقازيق. كما تم إخطار النيابة العامة التي ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة سير التحقيقات. من المتوقع أن تكون هذه القضية محل اهتمام واسع، خاصة مع تصاعد الجدل حول تأثير الخلافات العائلية في حدوث مثل هذه الجرائم.

 الأوقاف تنعي إمام وخطيب مسجد في الشرقية

من جانبها، نعت وزارة الأوقاف الشيخ رضا إبراهيم أحمد عبد الباقي، حيث قدمت تعازيها لأسرته وأعلنت عن صرف إعانة عاجلة لذويه.

كما دعا وزير الأوقاف أسامة الأزهري للفقيد بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان، وزارة الأوقاف أكدت في بيانها على احترامها الكامل للقانون، وأعربت عن دعمها للمؤسسات المعنية في تنفيذ العدالة.

هذه الجريمة المؤسفة تبرز مدى تأثير الصراعات العائلية على العلاقات الأسرية، وتسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة مثل هذه الخلافات بالطرق القانونية والسلمية، بعيدًا عن العنف.