أسرة كاملة تنهال عليه ضربا وتنزع حجاب أخته
استغاثة بالنائب العام.. يوسف بين الحياة والموت لدفاعه عن شقيقته من متحرشين بالعين السخنة

لم تكن تعلم الأسرة عند ذهابها لقضاء إجازة العيد في العين السخنة أنها على موعد مع مأساة بدأت عندما كانت طفلتهما ذات الـ 13 عاماً ذاهبة بصحبة شقيقها يوسف ذي الـ 19 عاماً لشراء مستلزمات خاصة بالأسرة من السوبر ماركت، وخلال تواجد الشقيق بداخل السوبر ماركت سمع صرخات شقيقته التي كانت تنتظره بالخارج تستنجد به قائلة "الحقني يا يوسف"، وهنا خرج يوسف مسرعاً على صرخات شقيقته وحولها مجموعة من الشباب أحدهم حاول شدها، فتكلم معهم يوسف بهدوء: "عيب انتو بتعاكسوا طفلة".
ولكنه فوجئ بمجموعة كبيرة من الشباب التفوا حوله، وتناوبوا على ضربه، وهنا حاولت سيدة تسكن في أحد الشاليهات المجاورة التدخل لإنقاذ يوسف، الذي كادوا يقتلونه، من أيديهم وأدخلته هو وشقيقته وصديقتها الشالية الخاصة بها.
ملاحقة يوسف ونزع حجاب شقيقته
هنا لم تنتهِ المشكلة، فالبلطجية تعدوا حدودهم عندما تتبعوا يوسف، ودخلوا الشاليه، وانهالوا عليه بالضرب بأمريكان استيك، حتى طرحوه أرضا، وقامت النساء اللاتي كن بصحبة هؤلاء الشباب ومن نفس أسرتهم بالتعدي على شقيقة يوسف وصديقتها التي ترتدي الحجاب، وقمن بنزعه منها.
والد يوسف: انهالوا عليه بالعصا الأمريكية
يقول والد يوسف المهند محمد حمدي، الذي تواصل موقع الحادثة معه، أنه جاء على استغاثة من الجيران "الحق ابنك هيقتلوه" بعد ما نقلوه في الإسعاف وهو في حالة مزرية.
وأضاف والد يوسف أن "صاحبة الشاليه اتصلت بالنجدة بعد قيام هؤلاء الشباب بالدخول إلى الشاليه والتعدي بهذه العصي على نجلي، حتى فقد وعيه، وقام والد الشاب الذي قام بالتحرش بنجلتي بالتعدي عليه أيضاً بالعصا الأمريكية، قائلا له "احفظ الوش ده كويس؛ علشان ده آخر وش هتشوفه"، وما كان من هذه السيدة إلا الاتصال بشرطة النجدة، وذهبنا جميعا إلى القسم، وأجبروني على التصالح بعد ضغط كبير عليَّ؛ حتى أستطيع الخروج ورؤية ابني، وهذا كان كل ما يدور في ذهني".
دخل ابني في غيبوبة وتشنجات
وتابع والد يوسف "دخلت مسرعا إلى غرفة العناية المركزة بقصر العيني الفرنساوي حتى أرى نجلي وهو بين الحياة والموت، فقد دخل في غيبوبة، وأصيب بتشنجات إثر الضربات المتلاحقة التي تعرض لها، حينها قررت الإبلاغ في قسم شرطة عتاقة، وهو القسم التابع لمكان الواقعة، واستعنت بشهادة الشهود بعد ما رأيت ابني تعرض للبلطجة، وتم تدميره لمجرد تدخله للدفاع عن شقيقته الطفلة".
ليست الأولى من هؤلاء البلطجية
وأضاف والد يوسف أن هذه الواقعة لا تزال منظورة في النيابة العامة، "ولا يزال نجلي في العناية المركزة بين الحياة والموت، وأنا أنتظر عدالة القانون للاقتصاص لابني وردع هؤلاء البلطجية، خاصة أن هذه الواقعة ليست الأولى، فقد سبق وقاموا بمضايقة فتاتين بهذه الطريقة والتحرش بهما".
استغاثة بالنائب العام
وطالب والد يوسف النائب العام بسرعة إصدار قرار عاجل بالقبض على العصابة التى انهالت على نجله ضربا وتحويلهم إلى محاكمة جنائية عاجلة، بشرط أن ينضم إلى قائمة التحقيق شخصية أمنية في إحدى المحافظات الساحلية؛ لدوره في الضغط على والد الصبي للتنازل وحفظ التحقيق في قسم الشرطة.