بعد مناقشة مني زكي للقضية في مسلسل تحت الوصاية
موقع الحادثة يستعرض مشاكل الوصاية والمجلس الحسبي لسيدات عانين منهما

يستعرض موقع الحادثة مشاكل الوصاية والمجلس الحسبي لسيدات عانين منهما، فبعد عرض مسلسل تحت الوصاية بطولة الفنانة منى زكى، تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، وخاصة السيدات اللاتي شعرن أنه يعبر عن واقعهن، كما تفاعل معه أولاد لسيدات مروا بنفس التجربة.
«قضايا لم تحسم بعد» يناقش مأساة طفلين تولى خالهم الوصاية
ويقدم موقع الحادثة تجارب هؤلاء السيدات مع الوصاية، وكيف عانين بسبب رفض القانون الاعتراف بأحقية النساء بها ووضعها في مرتبة متأخرة بعد الذكور.
مشاكل الوصاية
ينهب ابني أخته اللذين تحت الوصاية
من بين هذه التجارب تجربة لفتاة تدعى "آية " تعرضت لمأساة بعد وفاة والدتها ووالدتها، وتولى خالها الوصاية عليها هي وشقيقها بعده، مشيرة إلى أنها ذاقت كل أنواع العذاب؛ بسبب تحكمات خالها فيها هى وشقيقها، وأنه كان يقوم بإهدار معظم المعاش الذي لا يتعدى الـ 300 جنيه في شراء متطلبات ليسوا بحاجة إليها، مثل "الكرنب والبامية"، ويجبرهما على ذلك.
ولفتت آية إلى أن خالهما لم يكتفِ بإهدار المعاش، بل أراد إجبارها على ترك التعليم، وحرمها من الدروس الخصوصية وهى في مرحلة الثانوية العامة، وحاول إجبارها على ارتداء النقاب، وتعامل معها على أنها قنبلة موقوتة وفتنة يجب ألا تخرج من البيت.
وتستكمل آية حكايتها أن خالها لم يكتفِ بذلك، بل طلب من شقيقها العمل في ورشة للإنفاق على نفسه برغم أن والدهما ترك لهما ميراثا كبيرا، ولديهما سيارة وأملاك، ولكن دون جدوى؛ لأن هذا كله كان تحت سيطرة خالهما والمجلس الحسبي الذي كان يجبرهما على إرسال أوراق رسمية بالموافقة على صرف أموال خاصة بالمصروفات الدراسية والغاز والكهرباء والمياه ومتطلبات الحياة، ولكن بعد دفعها بمعرفتهما وإرسال فواتير رسمية بذلك قبل الموافقة على صرف هذه المبالغ وفي كثير من الأحيان كان خالها لا يقوم بإرسال هذه الفواتيرللمجلس الحزبي.
نماذج ناجحة.. القومي للمرأة يعلن نتائج استبيان صورة المرأة بدراما رمضان 2023
مشاكل الوصاية
مناصفة الولاية على الابن
إيمان مرت بتجربة مشابهة، ولكنها كانت أكثر انصافاً بعد حصولها على حكم من المحكمة باقتسام الولاية مناصفة مع طليقها سوري الجنسية.
تقول ايمان إنها فكرت في موضوع الولاية بعد ذهابها إلى البنك لإيداع مبلغ لطفلها، لكنها فوجئت بموظف البنك يخبرها أنها لا تستطيع السحب من هذا المبلغ إلا بمعرفة الأب أو اتمام الطفل سن الـ 21 سنة طبقاً للقانون.
الأمر الذي دعاها الى التفكير في صيغة قانونية تمكنها من القيام باحتياجات طفلها دون الحاجة إلى الرجوع للأب، وخاصة أنه تم الطلاق بين الطرفين، وبالفعل ذهبت للمحامي وأخبرته بمشكلة الولاية، ولكنه تعجب؛ لكون هذه هى المرة الأولى التي تفكر فيها امرأة في اقتسام الولاية بينها وبين الأب، وبالفعل ذهبت ايمان لزوجها الذي كان متفهماً لهذا الموضوع، ووافق على إمضاء إقرار بالولاية.
تستكمل إيمان الأزمة أنها عندما ذهبت إلى المحكمة، وقدمت هذا الإقرار، تعجب القاضي وطلب منها حضور الزوج بنفسه للإقرار بذلك، وبالفعل حضر الزوج، وتم الحكم لصالحها باقتسام الولاية بينها وبين طليقها.
وتضيف إيمان أن القانون تجاهل الأم رغم كونها هى أكثر شخص على دارية بالطفل، وتعلم كل تفاصيله، مشيرة إلى أنه مهما كان الأب داعماً، فوجود أحقية للأم في التصرف فيما يخص الطفل من تحركات مثل السفر أو المدارس وغيرها ضرورة يجب النظر إليها ووضعها في عين الاعتبار في التشريعات والقوانين الخاصة بالولاية.