رحلة علاج طويلة في زواجه الأول بلا نتيجة
قنبلة يفجرها زوج بمحكمة الأسرة في دعوى إنكار نسب: أنا ما باخلفش

فجر الزوج مفاجأة مدوية أمام محكمة الأسرة عندما أقسم أن الطفلة التي أنجبتها زوجته بعقد زواج عرفي ليست ابنته؛ لأنه مصاب بعيب خلقي يمنعه من الإنجاب. وقال الزوج إنه كان متزوجا من سيدة أخرى لسنوات، ولم يرزقه الله بأطفال، وظل لسنوات في رحلة علاج مع الأطباء من أجل الإنجاب، ولكن دون جدوى؛ لأن جميع الأطباء أكدوا له أن لديه عيبا خلقيا يمنعه من الإنجاب، وأنه مستحيل أن يكون له أبناء.
ولفت الزوج إلى أن الزواج العرفي كان لفترة قصيرة، وأنه لم يخبر زوجته الجديدة بوجود أي موانع للإنجاب؛ لأنه كان يتعامل مع الأمر على أنه تجربة عابرة ونزوة، ولم يكن يتوقع أن تثمر هذه الزيجة أطفالا، خاصة أنه يعلم حالته المرضية جيدا.
وأضاف الزوج الذي يعمل بمركز مرموق أنه اكتشف خيانة زوجته الجديدة بعد إخباره بحملها رغم أنه عقيم.
وقررت المحكمة إحالة الزوج للطب الشرعي لتوقيع الكشف عليه؛ لإثبات صحة ادعائه من عدمه؛ للبت في القضية المنظورة أمامها.
الموقف القانوني في هذه القضية
وبسؤال المحامي إيهاب السعدني المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية عن الموقف القانوني لمثل هذه الحالات، أجاب بأنه في حالة الزواج العرفي لا يتم الاحتكام لقاعدة الولد للفراش التي يتم الاحتكام إليها في عقود الزواج الرسمية بعقود سليمة وموثقة؛ وبالتالي في هذه القضية من الممكن أن يتم الحكم لصالح الزوج إذا ما ثبت أن الزوج بالفعل لا يستطيع الإنجاب ولديه عيب خلقي طبقا للورق الذي قدمه إلى المحكمة.
ولفت السعدني إلى أنه إذا ثبت أن الزوج قادر على الإنجاب، فإن المحكمة هنا ستقرر بناء على تحليل الحمض النووي، ويتم إثبات بنوة الطفلة لأبيها وإلزامه باستخراج شهادة ميلاد لها والإنفاق عليها.