وفاة معيدة بتمريض الزقازيق.. سكتة قلبية تخطف فرحة «ياسمين» بتعيينها

في مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، كانت فتاة شابة تدعى ياسمين محمد الدسوقي، حلمت دائمًا بأن تصبح معيدة في كلية التمريض بجامعة الزقازيق، وقد تحقق حلمها بعد جهد وتفانٍ. صدر قرار تعيينها قبل ستة أشهر فقط، وكانت متفوقة دراسيًا، محبوبة بين زملائها، ومعروفة بأخلاقها الرفيعة.
وفاة معيدة بتمريض الزقازيق بعد شهور من تعيينها
ولكن في يوم مأساوي، وقعت ياسمين ضحية سكتة قلبية مفاجئة أثناء وجودها في منزلها، كان هذا الخبر كالصاعقة على أسرتها وأصدقائها، الذين لم يستوعبوا كيف أن الفتاة التي كانت تضيء حياتهم قد رحلت بهذه السرعة.
تجمعت العائلات والأصدقاء في بيت العزاء، يتبادلون الحزن والمواساة. كان هناك حديث عن أحلام ياسمين وتطلعاتها، وكيف كانت دائمًا تشجع الآخرين وتمنحهم الأمل. تذكر "أحمد"، موظف بكلية التمريض، كيف كانت تسعى دائمًا للتفوق، ويقول: "لم أكن أصدق أنها لن تكون بيننا بعد الآن. كانت روحًا ملهمة".
كلية تمريض الزقازيق تنعي الفقيدة
عميد الكلية، الدكتورة نادية محمد طه، عبرت عن حزنها الشديد على الفقيدة، حيث كتبت على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن تعازيها لعائلة ياسمين وتدعو لها بالرحمة. كانت كلماتها تعبر عن شعور عام: فقدت الكلية فردًا مميزًا كان يترك أثرًا طيبًا في قلوب الجميع.
رغم أن ياسمين لم تعش طويلًا، إلا أن ذكراها ستظل حية في قلوب من عرفوها. كانت شغفًا حيًا، تروى قصتها لتكون درسًا في التفاني والإلهام. كما أن وفاتها كانت تذكيرًا للجميع بضرورة تقدير اللحظات الصغيرة في الحياة.
رحم الله ياسمين، وأسكنها فسيح جناته، ونسأل الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر في هذا الوقت العصيب.