زوجة تطلب الطلاق: «تافه.. ولا يتحمل المسئولية حتى في العلاقة الشرعية»

كانت شاردة الذهن وهي تقف أمام القاضي بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، تطلب من هيئة محكمة الأسرة الطلاق من زوجها، وأحال القاضى ملف القضية إلى الأخصائيين النفسى والاجتماعى لمحاولة إيجاد حل لمشكلة الزوجة "ن. س"  ربة منزل مع زوجها أحمد. إ، "مهندس"، ولكن بعد فشل الصلح بينهما وتوفيقهما فى العودة عادت القضية مرة أخرى لمحكمة الأسرة.

زوجي طفل صغير

صاحبة قوام ممشوق، وملامح جذابة فهي سيدة تمتلك قدرا عال من الجمال جميلة، بجانبها طفل صغير تمسكه بيدها، 4 سنوات، كانت تنظر إلى أعلى دائما هربا من الواقع المرير التي لا تتحمله،  وقفت حائرة أمام القاضى لا تعرف من أين تبدأ الكلام لكنها لملمت أفكارها قائلة، " زوجى تافه، لايدرك حجم المسئولية وأنا أعمل مدرسة وللأسف يعتمد عليَ اعتماد كلى في الإنفاق على البيت وتحمل نفقاته، وهو يكتفى بالجلوس على المقاهى رغم أنه مهندس وبعد المقهى يأتى البيت ليلعب "بليستيشن" مع أطفال الأسرة وإن لم يجد يشاهد أفلاك كرتون، ويحصل على مصاريفه من والديه إذا رفضت الإنفاق عليه، وحينما أذهب لأتحدث مع حماتى وأشرح لها مايحدث تنهرنى وتقول لى" اهتمي بزوجك، دا ابنى أوعى تزعليه، هو متربى على الغالى، وإذا ماكنش عجبك سيبيه وامشي، وهكذا سارت الحياة على هذا المنوال، وحماتى هى التى تسير الأمور بالمنزل، تعيش معنا نصف شهر ولدى ابنتها الآخري النصف الثانى من الشهر، وهكذا الحياة تسير وزوجى يكتفى باللعب والجلوس على المقاهى كما أنه لا يجلس مع من هو من سنه لكنه دائما يصاحب من هم تحت سن العشرين.

أبوقلب صغير وحنين

وأوضحت قائلة، بدأ أهالى المنطقة يلاحظون تصرفاته وأطلقوا عليه لقب "أبو قلب صغير وحنين" وهو لا يحزن من هذا، لكنه يكون فى أوج سروره، لذلك أشعر أننى متزوجة من طفل وليس من رجل يعتمد عليه ويتحمل مسئوليتى وابنى الصغير.
وكشفت الزوجة في دعواها: المثير أنه عندما يتحدث مع أحد تشعر أنه كامل النضج ولا تشعر أنه تافه، لكن يظهر هذا بوضوح فى البيت حتى حينما يتعامل معى لا يريد تحمل مسئولية، وأيضا فى علاقته الشرعية معى يريدنى أتحمل مسئولية كل شيء، وكأنه طفلي الصغير لذلك أطلب الطلاق.
في  النهاية أمرت هيئة  المحكمة بإحالته إلى طبيب نفسي، وبيان صحة كلام الزوجة، وفى النهاية حصلت الزوجة على الطلاق بعد ما أثبت الطبيب أن ما يعانى منه الزوج حالة نفسية يتطلب العلاج منها.