هروب وخديعة
خدعها باسم الحب وتزوجها عرفيًا.. مراهقة تقع في شباك صديق شقيقها

كانت بريئة، فقط تسير خلف مشاعرها دون النظر إلى عقبات تصرفاتها، وبالفعل أحببت شخصا صديق شقيقها الأكبر، ولأن سذاجتها تلك المراهقة الصغيرة باسم الثقة أوقعتها فى شباك حب صديق شقيقها، الذي يكبرها بعدة سنوات، وبخبرته في عالم الخديعة وقلوب الجنس الناعم جعلها تتزوجه عرفيا وتنجب منه ليقرر أن يهرب سريعا ويأخذ زوجته وأولاده للسفر للخارج بعد أن سلمته حياتها، وقفت أسماء، ابنة الـ26 عاما، أمام محكمة الأسرة بالوايلي.
دعوى إثبات زواج
وأوضحت داخل دعوى إثبات الزواج التي رفعتها ضد صديق شقيقها ويدعى "س.م"، أنها لجأت إلى المحكمة لكي تستطيع أن تأخذ حقوقها من هذا الرجل الذي أغواها وأقنعها بالزواج منه عرفيا، وعند اكتشافه حملها سافر وتركها بلا نخوة، وأكدت الزوجة المراهقة أنها كانت تعامل صديق شقيقها من البداية مثل أخيها الأكبر وكان دائم التردد على منزلها بشكل مستمر، بحكم أنه صديق أخيها منذ أكثر من 15 عاما، حتى أنه كان فى بعض الأحيان يتواجد من الصباح الباكر وحتى المساء، حتى أصبح صديقا للفتاة وينصحها فى مشاكلها ويفرح لأوقات سعادتها، ووالديها كان يشعران بالسعادة لهذه العلاقة لأنهما يتوقعان منه معاملتها كأخته الصغيرة أو ابنته ربما لأنها في سن صغير وهو رجل متزوج، إلا أن هذا الرجل كان ينظر لها نظرة أخرى، ودون علمهما حتى أصبحت الفتاة تراه مثلها الأعلى الذي تحتذي به فى كل شيء، وأصبح هو الصديق والأخ، وكل ماتراه أمام عينيها وحتى أنه كانت تتحدث معه بالساعات، وأعجبت بشخصيته، تحول هذا الإعجاب بعد فترة وجيزة إلى حب شديد وازدادت هذه المشاعر بما أنها مراهقة مع حديثه معها عن زوجته التي أصبح لا يطيقها من كثرة المشاكل والمشاجرات التي تحدث بينهما.
صورة بشعة وغياب ضمير
وكانت الفتاة تحاول التخفيف عنه وتواسيه بأن يتحملها لأن أولا وأخيرا زوجته التي أنجب منها أولاده الثلاثة، إلا أن "س" الرجل الذي تجاوز السادسة والأربعين عاما، كان يحاول أن يجعل من زوجته صورة بشعة أمامها، ويرسمها على أنها وحش كاسر لا يمكن معاشرتها، وأنها صعبة وأصبح لا يطيقها ولا يقدر على استكمال العيش معها، بعد أن أصبحت كبيرة وأصيبت بالمرض، بالفعل كثرة الحديث عنها بطريقة سيئة جعلت الفتاة لا تطيق رؤيتها، أو التحدث عنها، وكانت تقف إلى جانبه وتخفف عنه، فوقعت المراهقة فى شباك صديق شقيقها، الرجل الذي أصبح بلا ضمير، حيث خان الأمانة والعشرة بين صديقه وشقيق الفتاة، وجعلها تقع فى حبه وأكد لها على حبه لها وأنه يرغب فى الزواج منها رسميا.
هروب من الخديعة
وافقت الفتاة على الفور ولم تفكر فى أي شيء، وقررت الإقدام على هذه الزيجة للتقرب أكثر من أونكل "س" التي كانت تعشقه بجنون، ولا ترى أمامها سواه وبالفعل تزوج وأحضر لها شقة مفروشة.
المثير أن الفتاة كان توهم أهلها أنها تذهب لصديقتها للمكوث لديها وكان يحاول أن يقنعهما لكي تذهب الفتاة وبالفعل كان والديها يوافقان لثقتهما فى هذا الرجل، تمر الأيام وأصبحت لافتاة حامل، وفور علمه لم يكترث حتى بالوقوف بجانبها وإنما تركها وهرب وعندما سإلت شقيقها عنه بعد غيابه لعدة أيام اكتشفت أنه سافر إلى خارج البلاد مع زوجته وأولاده، ولا تعرف مكان تواجده، فقررت أن تصارح والدتها التي كانت فى حالة ذهول ودهشة، وفى النهاية قرت اللجوء إلى محامي لرفع دعوى إثبات زواج، ثم إثبات نسب طفلها الصغير التي أنجبته وحتى لا تترك أي حق من حقوقها من هذا الرجل المخادع.