الحادثة

تعرف على أعراض اكتئاب الأعياد وكيفية تجنبه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أنه من الطبيعي أن يكون يشعر الناس، في أيام العيد، ببهجة العيد، وتكبيرات العيد، والروحانيات الجميلة المصاحبة له، بالإضافة إلى الخروج والسهر، وكل ما جميل في العيد، لكن بالنسبة إلى البعض، تكون أيام العيد ثقيلة على أنفسهم، وهو ما يسمى باكتئاب الأعياد، وعادة ما يصيب صاحبه بأعراض عددية، منها الشعور بالصداع والأرق، والافراط في تناول الطعام، أو العزوف عنه، وقد يصاحبه إفراط في التدخين أو شرب الكحوليات.

أعراض اكتئاب الأعياد

أشار هندي أن البعض يشعر خلال العيد، بفقدان الشغف والعزوف عن مشاهدة التلفزيون، ولا يستطيع الخروج للتنزه، ولديه شعور بالإجهاد والحزن الدائم.

أرجع هندي الشعور بالحزن في الأعياد، إلى وجود اكتئاب لدى الشخص من الأساس، قبل دخول العيد، وعزوفه عن العلاقات الاجتماعية، وإهماله في الاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم الرغبة في تغييره من إيقاعه البيولوجي والنفسي.

 مشيراً أن البعض يكون لديه خبرات نفسية سيئة مرتبطة بالأعياد، مثل وفاة شخص عزيز لديه، أو رسوبه في الثانوية العامة، أو حدوث حادثة له، ولذلك يشعر باكتئاب العيد، وهو ما يسمى بالارتباط الشرطي بين خبرة سيئة وأيام العيد، مما يجعله يشعر باكتئاب العيد.

متلازمة المقعد الشاغر

أشار هندي، إلى أن هناك متلازمة نفسية اسمها متلازمة المقعد الشاغر، وهو خاص بالأشخاص السند في الحياة، مثل الأم والأب أو الابن الوحيد، وهو المكان المفقود مثل الوفاة أو زواج الأبناء، وبالتالي يصاب الشخص بالحزن الشديد.

وكشف هندي أن البعض يكون سقف توقعاته مرتفع فيما يتعلق بالأعياد، مثل الطفل الذي يكون سقف توقعاته مرتفع جداً، كأن يجمع ألف جنيه عيدية، ولا يحدث هذا، فيصاب ويشعر بالإحباط، أو تأجيل زفاف فتاة في العيد فتشعر بالاكتئاب، أو شخص يقضي العيد وحيداً، مما يجعله يشعر بالإحباط والاكتئاب.

وأضاف أن هناك ضغوط في العيد بسبب السهر في التجهيزات بالنسبة للمرأة، والمبالغة في التنظيف، فتصاب بالإجهاد العام يجعلها تشعر بالاكتئاب أثناء العيد أو الإصابة بالمرض، وأن يكون الشخص طريح الفراش، مشيراً أن البعض قد يشعر بالإعياء والمرض نتيجة كثرة تناول الطعام.

مصطلح «خناقة العيد»

ولفت أن البعض يكون مهتم جداً بالعمل، وافتقاده للعمل يجعله يشعر باكتئاب في أيام الأعياد لعدم نزوله لأيام العيد، مشيراً أن المرأة تشعر باكتئاب الأعياد نتيجة العبء الذي يقع عليها من تنظيف البيت وشراء ملابس العيد، بالإضافة إلى الزيارات العائلية الضاغطة، ورؤية من لا نحب، وسماع ما لا نريد سماعه، وهناك مصطلح دارج وهو "خناقة العيد " وهو مرتبط بالإجهاد المادي، ودفع العيديات، وشراء ملابس العيد، فضلاً عن تغير المناخ في العيد، بالإضافة إلى العادات غير المرغوبة مثل الخروج من صلاة العيد إلى زيارة المقابر، رغم أن هذا نهى عنه الدين.

وفيما يتعلق بالحلول لتجنب اكتئاب الأعياد، قال هندى أنه يمكن تفادي ذلك بتوزيع الطاقات، وعدم إنجاز كل الأشياء في يوم واحد، فربة المنزل ليس بالضرورة أن تنظف المنزل مرة واحدة يوم الوقفة، أو أن ينتظر الرجل طوال الليل من أجل الحلاقة، فيمكن أن يقوم بذلك قبلها بعدة أيام، فضلاً عن وضع خطة لقضاء العيد، أو تحديد الأشياء التى تجلب لك السعادة، والجلوس مع الأشخاص الداعمة والمفعمة بالحب، ويكون لديه وعى بما يأكله، وأن يتجنب العزلة الاجتماعية وتجنب زيارة المقابر خلال أيام العيد.