الحادثة

استشاري نفسي يكشف التأثير الإيجابي والسلبي لـ«العيدية» على الأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن العيد يختلف في طعمه طبقاً لخبرات كل شخص عنه، على مدار حياته، ويجعل كل شخص يشعر به طبقاً لهذه الخبرات، فهو مرتبط بالذهاب إلى الحلاق والعيدية وملابس العيد والصلاة ودخول السينما والملاهى، حتى الاستحمام وملابس وقفة العيد، كل هذه ذكريات وتراكم خبرات تجعل الإنسان يعيش في حالة خاصة.

مظاهر العيد وتأثيرها الإيجابي على الأطفال

لفت هندي أن العيدية، من أهم مظاهر العيد، التي لها آثار نفسية كبيرة على الأطفال، وأحد مظاهر البهجة والسرور، وتشعرهم بالحب من الآخرين، وتلبي احتياجاتهم النفسية والشخصية، كما أنها تشعر الطفل بالقبول الاجتماعي، وتعزيز مفهومه نحو ذاته، وتساهم في غرز السرور الاستقلالي، والأهم أنها تعزز الترابط الأسري والاجتماعي، كما أنها تعلم الأطفال بعض القيم الاجتماعية، مثل الشكر والامتنان والشعور بالعرفان، كما أنها تعزز معاني الرحمة لدى الأطفال، وتعليمه السلوك الادخاري، بالاحتفاظ بجزء من العيدية.

التأثير السلبي لمظاهر العيد على الأطفال

كشف هندي أن هناك مظاهر سلبية للعيدية، كأن أعطى على سبيل المثال للطفل عيدية 500 جنيه، ولابد أن لا يكون هناك بذخ وإسراف، حتى لا تفقد العيدية معناها، وعدم اهتمام الأهل بتعليم الطفل القيمة المعنوية للعيدية، وليس فقط اقتصارها على مجرد فلوس.

مشيراً أن الأسوأ هو التفرقة بين الأبناء في العيدية، وخاصة التفرقة بين الولد والبنت في العيدية، فهو يؤثر على الطفل طيلة حياته، كأن يشعر بالتفرقة العنصرية، فضلاً عن الشعور بالنظرة المنخفضة لدى ذاتها، ويرتبط بداخلها بألم نفسي مرتبط بالعيد، وقد يغرس لدى الطفل شعور بالحقد والأنانية والشعور بالكراهية، فضلاً عن الشعور بالكراهية، وفقدان الثقة بالنفس أو الشعور بالغيرة المرضية، وممارسة العنف والإيذاء تجاه الآخر، وجحود الأبناء تجاه آبائهم في الكبر، والبحث عن الحب في الخارج.