آخر رسالة لعبد الله.. خرج للبحث عن ابنة خالته رحمة فعادت ورحل هو

شهدت مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية واقعة مأساوية بطلها الشاب عبد الله حسن زهرة، الذي خرج مع أسرته؛ بحثا عن ابنة خالته المتغيبة، ولم يكن يعلم ما يخبئه له القدر.

الشاب عبد الله حسن زهرة، البالغ من العمر 21 عاما، طالب بالفرقة الثالثة في معهد القاهرة الجديدة للعلوم الإدارية والحاسب الآلي، خرج هو وأسرته مساء أمس الاثنين بحثا عن ابنة خالته رحمة ميدو الغريذي التي ذهبت لحضور درس خصوصي في المنطقة ولم تعد، وظل عبد الله يبحث عنها، حتى سقط فجأة على الأرض فاقدا للوعي.
سارع الأهل بنقله إلى أقرب مستشفى، ولكن سهم القدر كان قد نفذ؛ ليخطف روحه، ويصعد بها إلى بارئها إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

آخر رسالة لعبد الله: حسن الختام
فاجعة غطت أهالي الخانكة فور علمهم بوفاة الشاب عبد الله، وتوجه الأهل والأصدقاء إلى صفحته على فيسبوك؛ لتقديم العزاء؛ ليجدوا آخر رسالة تركها في الدنيا، وهي:
"عندی إحساس إني قريب أوي ماشي
لقد شاع الموت بين الشباب وكَثُر موت الفجأة...
فاللهم إن كان لقائي بك قريب أحسن ختامي يا الله
واقبضني على حالٍ تُحبه وترضاه عني".

العثور على رحمة
وفي الصباح عثر أهل عبد الله على رحمةا أعلى طريق السلام، كان مغشيًّا عليها ونظهر آثار ضرب على وجهها وقد سُرقت منها وحقيبتها وهاتفها وحلقها الذهبي، ولم يجرؤ أحد عل ىإخبارها بوفاة ابن خالتها الذي توفي أثناء البحث عنها.