الحادثة

مأساة بحدائق القبة.. مقتل أخو العروسة بطعنة في الصدر قلب الفرح جنازة |فيديو

المجني عليه والجاني
المجني عليه والجاني

مأساة حدائق القبة.. خرج مصطفى الشاب العشرين من أجل تجهيز حفل زفاف شقيقته وإحضار الفراشة الخاصة بالفرح؛ ولكن القدر لم يمهله للنهاية ليطعنه بلطجي في شارع بسلاح أبيض ليسقط على الأرض غارقاً في دمائه، بعدما صدم دراجة بخارية الخاصة بالمتهم لتلقى طعنة الموت وسط المارة بمنطقة حدائق القبة.

المجني عليه مصطفى

مقتل أخو العروسة بطعنة في الصدر

مصطفى شاب جامعي في السنة الرابعة بالحقوق، أمضي حياته في الدراسة والعمل من أجل مساعدة والدة على الظروف المعيشية الصعبة، وتزويج أخوته من البنات حيث إنه هو العائل الوحيد لأسرته وشقيقه الصغير الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمرة، وقف خلف ولده من أجل زواج شقيقته الكبرى التي كان ينتظر فرحها على عجل وتسلميها لزوجها الذي أخذ عليه العهد ان يكون سندها ويعوضها عن أهلها التي سترحل وتتركهم حيث كان هو السند لأشقائه البنات.

استيقظ مصطفى مبكراً لتجهيز العرس الذي سيقام أمام المنزل، حضر الأهل والأصدقاء من كل مكان للفرحة مع مصطفى وأسرته ومساندتهم في فرحتهم المنتظرة، فقرر استقلال" توك توك" وبرفقته صبي لأحضار كراسي وفراشة حتى يجلس المعزيم عليها لأتمام فرحتهم.

الجاني 

وعلى بعد أمتار من منزله اصطدم مصطفى بـ "التروسيكل" الذي يستقله بدراجة نارية تتوقف على جانب الطريق، ليقف شاب يجلس على ناصية الطريق والاعتداء عليه بالسب والقذف والضرب حاول مصطفى منعه والتصدي له، ليخرج المتهم سلاحًا أبيض " مطواة" من طيات ملابسة وطعنه بطعنة كتبت نهايته وسط الشارع ليسقط على الأرض غارقاً في دمائه ليتحول حفل الزفاف والفراشة إلى سرادق عزاء.

الألم وجروحًا لم تندمل في قلب والدة مصطفى التي سقطت مغشي عليها؛ عندما أخبرها أحد الجيران أن ابنها فارق الحياة في مشاجرة مع بلطجي لتعلوا صرخاتها التي تزلزل جدران منزلها، ودموعها التي لم تجف؛ وهي جالسة وسط السيدات المعزين تضع كفيها على خديها يتمر أمامها شريط الذكريات يصف فلذة كبديها.

لحظات قليلة وتحول الشارع الذي يقطنه المجني عليه إلى ثكنات من رجال الشرطة التي حضرت فور وقوع الحادث، وتم القبض على المتهم وعرضه على النيابة العامة، وتفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة تفاصيل وملابسات الواقعة.