الحادثة

نهاية الرذيلة

قتلت عشيقها بعد ليلة في الحرام على فراش الزوجية

الحادثة

نواياه كانت سيئة، سعي إلى إخراج زوجته من منزلهما حتى يتفرغ لمتعته الحرام، المدة التي يريدها فقط لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، استغل ذهاب زوجته لحضور حفل زفاف أحد أقاربها، وذلك قد يفي بالغرض لقضاء ليلة في الحرام مع عشيقته، لكنه لم يكن يعلم أنها ستكون المتعة التي تؤدي إلى نهايته.

كانت الزوجة فرحة، سعيدة بمساعدة زوجها لها لاختيار أفضل ملابس وإعداد هدية جميلة، كل ذلك لا لأجل عيونها الجميلة، ولكن لأجل خيانته لها عش الزوجية، حيلة ماكرة دفعته لعدم الظهور مع زوجته فى حفل الزفاف، لكنه لم يع أن شيطانه يقوده إلى كتابة آخر كلمة في كتاب حياته، بعد أن خططت له صديقته للتخلص منه وسرقته داخل شقته بدافع احتياجها للمال وعدم قيامه بمد يد العون لها.

لم تكن تلك الليلة الوحيدة التي يجتمع فيها الزوج وعشيقته ولكن تكررت اللقاءات في أماكن مختلفة، ولكن هذه المرة قررت صديقته الانتقام منه لأنه يرفض مساعدتها ماليا، وكان دائما في كل مرة المكان هو الحاجز بينهما، خشية كل طرف منهما من أقاربهما، فبدأ الزوج الخائن يخطط لاختيار شقته للقاء عشيقته، بعد أن كان آخر لقاء جمعهما طلبت منه مبلغ مالي كبير، إلا أن المجنى عليه رفض إعطائها هذا المبلغ، وهو الأمر الذي أغضبها لكنها أخفته فى نفسها.

تلقت المتهمة اتصالا هاتفيا من المجنى عليه وذلك قبل الواقعة، يخبرها بأن زوجته ستغادر المنزل لحضور حفل زفاف قريب لها، وأنه لن يرافقها وأنه يمكن أن يلتقيها.

راودت فكرة شيطانية تفكير الفتاة اللعوب، لأجل سرقة المجنى عليه من داخل منزله، واقترحت عليه فكرة أن يكون اللقاء داخل منزله، استغلالًا لغياب الزوجة عن منزله وقضاء هذه الأوقات سويًا الأمر الذي أسعد المجني عليه، ورحب على الفور بحضورها فور خروج زوجته، وطالبها بانتظار اتصال تليفوني يخبرها فيه بمغادرتها المنزل، وتسهيل لها طريق دخول المنزل، خططت المتهمة، واشترت أقراص منومة بهدف وضعها في المشروب حتى يدخل المجنى عليه في حالة غياب تام عن الوعي،  لأجل سرقته.

بداية المهمة

فور خروج الزوجة، اتصل الزوج بصديقته، وأخبرها بأن الشقة مهيئة لاستقبالها ويمكنها الحضور، فبدأ اللقاء بحرارة حتى توهمه بأنها تحبه وسوف تقضى معه ليلة جميلة، وبعد مرور بضعة دقائق على الجلسة التي جمعتهما عرضت عليه تناول عصير سوف تقوم بإعداده داخل المطبخ، وفي خلسة وضعت فيه قرص منوم إلا أنها فوجئت بيقظة المجنى عليه، استكملت المتهمة في تنفيذ خطتها الشيطانية، فوضعت أقراص مخدرة جلبتها معها ووضعتها فى مشروب ثاني، إلا أن المجنى عليه ظل مستيقظا، ولم يتأثر بالأقراص المخدرة أو الأقراص المنومة، فكرت المتهمة وأخذت تستكمل خطتها الشيطانية التي لن تتراجع عنها، فأمسكت بمقص، ثم فاجأت الزوج بعدة ضربات حتى فارق الحياة.

جريمة ورعب

حالة من الارتباك تسيطر على المتهمة بين الهرب وسرقته، لكنها أحضرت مفرش سرير وقامت بلف الجثة ووضعها أسفل سرير النوم، ثم استولت على بعض المحتويات داخل الشقة، بالإضافة إلى مبلغ مالي والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ثم هربت، عادت الزوجة من الفرح، بحثت عن زوجها،  فوجئت باختفاء الزوج، اتصلت به لكن هاتفه مغلق، سألت عنه لدى أقاربه وزملائه، الذين أكدوا عدم مشاهدته يوم ارتكاب الواقعة، فسارعت بتقديم بلاغ بقسم شرطة المنتزه ثالث، تستغيث فيه باختفاء زوجها.

قالت الزوجة في محضر الشرطة، إنها غادرت المنزل لحضور فرح لدى أقاربها وفور عودتها لم تجد زوجها وطال اختفائه، فقررت البحث عنه، فأبلغت قسم شرطة المنتزه ثالث للبحث عنه، وتم تشكيل فريق بحث، وبعد بحث عنه طال، قرر رجال الأمن تفتيش المنزل، لتكون المفاجأة أن الزوج ملفوف بمفرش سرير وتم وضعه أسفل سرير النوم.

البداية عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث ، يفيد بورود بلاغ من ربة منزل، باختفاء المجنى عليه "ع.ج.ال"، زوجها، وأنها فور عودتها من حفل زفاف لم تعثر عليه وأن هاتفه المحمول ظل مغلقًا.

بالتحري والفحص، تبين أن الزوج ملفوف بداخل مفرش سرير وتم وضعه أسفل سرير النوم، فى ظروف غامضة وأن آثار طعنات متعددة سكنت جسده وتأثر بها وفارق الحياة على إثرها، وتم التوصل إلى أن مرتكب الواقعة "ك.خ.ع" ربة منزل، فى العقد الرابع من العمر، وذلك بعد استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة، إذ تبين أن المجنى عليه والمتهمة مرتكبة الواقعة جمعتهما علاقة عاطفية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليها بمكان اختبائها، وتم إبلاغ النيابة العامة، والتي قررت إحالة القضية إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي نظرت تفاصيل القضية التي تحمل رقم 12435 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة المنتزه ثالث.

اعترافات قاتلة

بمناقشة المتهمة،  حاولت إنكار معرفتها بالواقعة أو وجود صلة تجمعها بالمجني عليه، إلا أنه تم تقنين كافة الإجراءات القانونية اللازمة حتى اعترفت بأنها هي مرتكبة الواقعة، وأنها تخلصت منه بهدف سرقته، ودخلت فى حالة انهيار كبيرة

وأضافت المتهمة والدموع تنهمر من عينها: “لم يكن قصدي قتله فقط أردت سرقته، وكنت مقررة أنه لن يراني مرة أخرى”، مضيفة: “علاقة عاطفية جمعتني به، وأحضرت أقراص مخدرة وكذلك أقراص منومة لأتمكن من تنفيذ مخططي، ونفذت جريمتي لسرقته لأنه لم يساعدني رغم احتياجي للمال".

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار بليغ عبد عزيز عبد الله، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار هشام السعودى السطوحى، والمستشار عبد المعطي محمد روحى، وسكرتير الجنايات إبراهيم محمد غريب، إحالة أوراقها إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها وفور وصول الرأي أصدرت هيئة المحكمة قرارها بإعدام المتهمة.