الحادثة

لصوص لكن ظرفاء.. أطرف 4 جرائم نصب في تاريخ البشرية

لصوص لكن ظرفاء
لصوص لكن ظرفاء

لصوص لكن ظرفاء.. تُعدّ جرائم النصب من الجرائم التي تحدث في كل مكان وزمان، لكن عندما يكون اللص طريف، فهذا أمر يسترعى الانتباه والتعجب في آن واحد، وهذا الأمر يجعلنا نتساءل: كيف تم تصديق جرائم النصب ذات الطابع الكوميدي؟! .. ففي مثل هذه الجرائم لا يقتصر النصاب على ارتكاب جريمته وحسب، بل ويستمتع بها، ويتسلى بالضحايا الذين يقعون في شباكه بطريقة لا تصدق. في هذا الموضوع نستعرض عدد من جرائم النصب التي حدثت بطريقة طريفة لا يمكن تصديقها.

اظرف جرائم النصب في التاريخ

نستعرض اطرف جرائم النصب في التاريخ.

نصاب يبيع أرض على القمر

تبدأ القصة عام 1980م، عندما لاحظ رجل يدعى دينيس هوب ثغرة قانونية تتعلق بالملكية الفضائية، فقرر هوب استغلال هذه الثغرة وأعلن نفسه "مالكًا للقمر"، وسرعان ما قام بإرسال رسالة إلى الأمم المتحدة يعلن فيها ملكيته للقمر، وبما أنه لم يتلق أي رد رسمي يرفض طلبه، بدأ في بيع أراض على القمر.

هوب أنشأ شركة لونا إمباسي (Lunar Embassy)، وبدأ في بيع قطع أراض على القمر بمبالغ رمزية تتراوح بين 20 و200 دولار، تبعاً لحجم القطعة والموقع. المدهش أن هوب باع ملايين الهكتارات" من الأراضي القمرية، وادعى أنه جمع ملايين الدولارات من خلال هذه الخدعة. هنا استغل هوب الطرافة والفكاهة في فكرة امتلاك قطعة أرض على القمر لجذب المشترين، ونجح في جعل الأمر يبدو وكأنه مشروع قانوني.

نصاب يبيع أرض على القمر

النصب بجهاز تكاثر الماء

في الستينيات من القرن العشرين، ظهر نصاب بارع في إحدى القرى النائية بأوروبا الشرقية يدعي أنه اخترع جهازًا قادرًا على مضاعفة كمية الماء، إذ كانت القرى تعاني من ندرة في المياه، فاستغل النصاب هذا الوضع ليبيع جهازه الوهمي.

الجهاز كان عبارة عن صندوق معدني كبير بدون أي آليات داخلية، لكن النصاب أجرى عروضاً أمام الناس، حيث كان يضع كمية صغيرة من الماء في الصندوق، ثم يقوم بإخراج كمية مضاعفة عن طريق استخدام حيلًا سحرية بسيطة لإخفاء الماء وإظهاره مرة أخرى، وبعد أن تأكد الناس من فعالية الجهاز، بدأوا في شرائه بأموال طائلة، لكنه اختفى بمجرد أن اكتشفوا أن الجهاز لا يعمل.

النصب بجهاز تكاثر الماء

النصب باستخدام جهاز يكشف الذهب

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انتشرت في بعض القرى الريفية شائعة عن وجود جهاز قادر على الكشف عن الذهب المدفون، النصاب ادعى أن الجهاز قادر على تحديد مكان الكنوز بدقة كبيرة، وزعم أن التكنولوجيا المستخدمة فيه مستوردة من الخارج، وقد كان الجهاز في الواقع عبارة عن قطعة بلاستيكية بسيطة تحتوي على مكونات غير فعالة، ولكن النصاب قام بعرض تجارب وهمية لإثبات فعاليته، وسرعان ما بدأ الناس في شراء الجهاز بأموال ضخمة، لكن بعد فترة قصيرة، اكتشفوا أنه مجرد قطعة خردة.

النصب باستخدام جهاز يكشف الذهب

تأجير برج إيفل

في عام 1925م، كان فيكتور لوستيج، أحد أشهر النصابين في التاريخ، يستمتع بفكرة غريبة للغاية، وهي "تأجير برج إيفل". في تلك الفترة، كانت الحكومة الفرنسية تعاني من صعوبات مالية بسبب تكلفة صيانة البرج العالية، لذا قرر لوستيج استغلال هذا الوضع وقام بتزوير وثائق حكومية وقدم نفسه كرجل أعمال مكلف من الحكومة لبيع برج إيفل كخردة.

نظم لوستيج لقاءً مع مجموعة من رجال الأعمال، وزعم أن الحكومة ترغب في بيع البرج في سرية تامة لتجنب الفضيحة، وسرعان ما تمكن من إقناع أحدهم بدفع مبلغ ضخم للحصول على حقوق تفكيك البرج وبيعه كخردة. بعد أن استلم الأموال، اختفى لوستيج ولم يعد يُرى في باريس لفترة طويلة.

هذه القصص تظهر كيف يمكن للنصابين استغلال الذكاء والإبداع لخداع الآخرين في مواقف طريفة وغير متوقعة، مستخدمين الخيال والأساليب المبتكرة لتحقيق أهدافهم الإجرامية، الأكثر إثارة أن الناس صدقت بالفعل هذه الأكاذيب وانخدعت بأكاذيب النصابين.

تأجير برج إيفل