«لو مش هتجوزك هدبحك».. حكاية يحيى ضحية الغدر على يد بلطجي البساتين

جلس المتهم " شمس" على ناصية الشارع ينفس دخان سيجارته المحشوة بـالمواد المخدرة؛ نظرات عيناء تترقب خروج شقيقة الشاب " يحيي"، من شرفت منزلها تنتظر شقيقها خلال عودته من العمل في الرخام مع والده، خوفاً عليه من المتهم الذي توعدها في السابق بقتله والخلاص منه بسبب رفضه خطبة شقيقته بسبب سوء سلوكه وتعاطيه للمواد المخدرة ليكتب المتهم السطور الأخيرة في حياة شقيق الفتاة بطعنة قاتلة في الصدر وهو في أحضان أمه.
حكاية مقتل شاب على يد بلطجي عاكس شقيقته بالبساتين
قبل عدة شهور تقدم المتهم " شمس" لخطبة شقيقة المجني عليه "يحيى" صاحب 22 عاماً، ولكن طلبه قابله الرفض القاطع من الشاب وأسرته لعلمهم بسلوك الشاب الغير أخلاقية خاصة مع بنات المنطقة وتعرضه لهم باستمرار ومعاكستهم، فضلاً عن تعاطيه للمواد المخدرة وكرهه من جميع أهل حي البساتين الذين وصفه "ده شاب بتاع مشاكل وبلطجي"، كل هذه الصفات كان في المتهم حسبما قال أهل لمنطقة.

ولكن رفض المتهم من أسرة الفتاة لم ير مرور الكرام بدء الشاب في مضايقة شقيقة المجني عليه، خلال ذهابها إلى المدرسة التي تبعد أمتاراً قليلة عن منزلها، فضلاً عن جلوسه المستمر أمام المنزل للنظر إلى الفتاة وتهديدها بالقتل هي وشقيقها العشريني، خوف الفتاة على شقيقها واسرتها منعها بإخبارهم بما تتعرض له من قبل المتهم رغم تهديدها بقتلها وشقيقها لرفضها الزواج منه" لو مش هتجوزك هدبحك أنتي واخوكي".
لم تمر سوى أيام قليلة حتى علم والد الفتاة بما يحدث لأبنته على يد المتهم من مضايقات وتهديد، فقرر الأب مخاطبة اسرته لتصدي له ومنعه من تلك الأفعال والمضايقات التي تتعرض لها ابنته خلال سيرها في الشارع برفقة ابنة خالتها" مرة قابلها هي وبنت خالتها في الشارع وقالها لو مش هتجوزك هدبحك وهدبح اخوكي"، خلال تلك الفترة تشاجر المتهم مع شقيق الفتاة عدة مرات لتنفيذ مخططه والتخلص منه عندما كان المجني عليه ينهر المتهم ويعاتبه على معاكسة الفتيات من جيرانه واهل المنطقة، لكن دخل الأهالي كان يمنع حدوث شي.
وفي يوم الحادث كان المجني عليه يجلس برفقة والده في منزلهما فطلب الشاب النزول للجلوس مع أصدقائة في الشارع، وعندما خرج الشاب شاهد المتهم يقوم بأفعال غير أخلاقية ومعاكسة الفتيات في الشارع، لم يكتفي المتهم بكل ذلك بال كان ينظر إلى شقيقة المجني عليه خلال وقوفها في شرفة المنزل" البلكونه"، وعندما عاتبة المجني عليه حدثت بينهما مشادة كلامية تطورة إلى مشاجرة تعدى كل منهم على الأخر بالضرب وانتهى الأمر.

وبعد لحظات قليل حضر بالمتهم وبرفقته اثنين من أصدقائه " منذر وعمر"، مدججين بالأسلحة البيضاء وانقضوا على الشاب بالضرب والاعتداء حاولت ولدته الدفاع عنه ولكنها تلقت ضربات على اليدين، باغت المتهم الرئيسي " شمس" المجني عليه بطعنة قاتلة في مدخل العقار الذي يقطنه المجني عليه" المتهم وصحابه لفوا من الشارع التاني ودخلوا على يحيي من الخلف وموته في مدخل العمارة"، وأغلق عليه الباب وتركة ولاذ بالفرار، حاول المجني عليه فتح بالباب والنداء على أحد الجيران لإنقاذه " افتح يا عم محمد بموت".

حاول الأهل والجيران أنقاذ الشاب لكنه فارق الحياة "دمه كان مغرق مدخل البيت.. وخرج واتكفى على وشه في ضربة السنجة قدام الباب"، وتم نقله إلى مستشفى الياسمين الخاصة، وتم وضعه في ثلاجة اليوم الواحد، ونقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، وتم القبض على المتهمين وحبسهم على ذمة التحقيقات.