وزير التموين: تحويل الدعم العيني إلى نقدي ما زال قيد الدراسة ولم يُحسم بعد

قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن قرار تحويل نظام الدعم من العيني إلى النقدي ما زال قيد الدراسة ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه بعد، وأوضح الوزير في لقاء مع الصحفيين أن الحكومة تركز حاليًا على تحسين استقرار الأسعار عبر زيادة المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوفيرها بكميات كافية.
تأثير نقص المعروض على الأسعار
أشار الوزير إلى أن التغيرات في أسعار بعض السلع غالبًا ما تكون نتيجة نقص المعروض منها، مما يستدعي تدخل الوزارة لضبط الأسواق. وأضاف أن زيادة توافر المنتجات بكميات كبيرة يمكن أن يساهم في استقرار الأسعار ويحد من تقلباتها.
تحويل الدعم العيني إلى نقدي
قال الدكتور شريف فاروق إن فكرة تحويل الدعم العيني إلى نقدي ليست جديدة وتُناقش في إطار السياسات المتبعة في العديد من الدول. ولكنه أكد أن أي قرار بشأن هذا التحويل سيتم عرضه على مجلس النواب والحوار الوطني لضمان اتخاذ القرار الأمثل الذي يصب في مصلحة المواطن.
وشدد الوزير على أن كل نظام من نظامي الدعم العيني والنقدي له مزايا وعيوب، وأن الوزارة تعمل على دراسة كافة الخيارات بعناية لاختيار النظام الأنسب.
التكنولوجيا والشفافية في إدارة الدعم
أبرز الوزير أهمية تحسين الخدمات للمواطنين الأقل دخلًا، مشيرًا إلى تجربته السابقة في الهيئة القومية للبريد التي كانت تهدف إلى تقديم خدمات عالية الجودة لجميع المواطنين بغض النظر عن دخلهم. وأكد على أهمية استخدام التكنولوجيا في إدارة البورصات السلعية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
مخزون القمح وأهداف الوزارة
أوضح الدكتور شريف فاروق أن مخزون القمح الحالي يتجاوز 6 أشهر، مع هدف للوصول إلى 9 أشهر، وأكد أن الهيئة العامة للسلع التموينية تعمل على تأمين مخزون كافٍ من السلع الأساسية. وأضاف أن احتياجات مصر السنوية من القمح تقارب 20 مليون طن، سواء للخبز المدعم أو للقطاع الخاص.
وأكد الوزير أن كميات القمح المستوردة ستكون بأسعار أقل مقارنة بالفترات السابقة، وشكر الجهات في دولة روسيا على التزامها بتوريد الكميات المتفق عليها.
التحكم في الأسعار
أكد الوزير أن الفترة المقبلة ستشهد جهودًا لضبط الأسعار، حيث أن السوق حر في العرض والطلب، لكن هناك بعض السلع التي تحتاج لتدخل الوزارة لضبط الأسواق. وأوضح أن التغيرات في أسعار بعض المنتجات غالبًا ما تكون نتيجة لانخفاض المعروض، لذا فإن توفير كميات كبيرة من المنتجات سيكون له دور كبير في ضبط الأسواق وتحقيق الاستقرار.