رئيس المنتدى العربي الأوروبي: الإفراج عن 605 نزلاء يعكس التزاماً حقيقياً بالبعد الإنساني

أشاد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، بقرار رئيس الجمهورية الإفراج عن 605 نزلاء من كبار السن ذوي الحالات الصحية الحرجة، معتبراً أن هذا القرار يعكس التزاماً حقيقياً بمبادئ حقوق الإنسان ويأتي في إطار تنفيذ توجيهات الإدارة السياسية.
رئيس المنتدى العربي الأوروبي: الإفراج عن 605 نزلاء يعكس التزاماً حقيقياً بالبعد الإنساني
وأوضح نصري أن القرار يعكس تفعيل توصيات المؤتمر الوطني للشباب ومخرجات الحوار الوطني، التي تستند إلى الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية بموجب دستور مصر 2014. وأكد أن الإفراج شمل المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، إضافة إلى الغارمين والغارمات والحالات الصحية الحرجة من كبار السن الذين قضوا جزءاً من عقوبتهم.
وأشار نصري إلى أن هذا القرار يتماشى مع العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر عن الأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1966، الذي يوصي بمراعاة البعد الإنساني والاجتماعي في التعامل مع المسجونين الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر على حياتهم. وأضاف أن القرار يعكس التزام الدولة بحماية حياة المسجونين والحفاظ على البعد الأسري والإنساني بما يتماشى مع أحكام القانون.
وأوضح نصري أن القرار يأتي كجزء من خطة طويلة الأمد، وهي واحدة من أهم مخرجات الحوار المجتمعي الذي شاركت فيه الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والحكومة، وعلى رأسها المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأكد أن توصيات الحوار أكدت على أهمية الإفراج التدريجي عن المحبوسين في قضايا سياسية والغارمين والغارمات، وأيضاً المساجين ذوي الظروف الصحية الخاصة، ضمن إطار زمني واضح.
وأضاف نصري أن مثل هذه القرارات تحظى بتقدير كبير من المجتمع الدولي، بما في ذلك المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يضم 41 عضواً. وأكد أن هذه الخطوة ستدعم بشكل كبير موقف مصر أثناء تقديم ملف حقوق الإنسان في يناير 2025، وتُظهر تحسينات ملموسة في حقوق الإنسان خلال الأربع سنوات الماضية من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تشمل حقوقاً اقتصادية واجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى الحقوق السياسية والمدنية وحقوق المرأة والطفل والسجناء.