«فضل الله»: بيان «برشلونة الإسباني» يعبر عن الاحترافية التي تطبقها الأندية الرياضية

وصف الدكتور محمد فضل الله، الخبير الرياضي، بيان نادي برشلونة ضد رئيس الليجا، بـ"العظمة"، خاصة – حسب ما أضاف – أن البيان عبر عن مدى الاحترافية التي تطبقها الأندية الرياضية، ولاسيما نادي برشلونة، في التعامل مع الاتحاد الإسباني.
بيان نادي برشلونة
يحلل «فضل الله» هذا البيان إلى عدة مشاهد، منها أن البيان أوضح أن الحاكم فى الاختلاف بين برشلونة والليغا، هو اختلاف التحكمية المؤسسية، بالرغم من أن جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، أكد أكثر من مرة، بأن رئيس الليغا، قد ذهب في اتجاه واحد يتمثل فى إدانة برشلونة أمام الرأي العام، قبل صدور أحكام نهائية فى القضية.
وأن البيان أوضح الفارق الكبير بين أدوار الأندية وأدوار روابط الأندية المحترفة، بصورة تُثبت أن الدوريات المحترفة لكرة القدم تدار من خلال جهات مستقلة، لها الشخصية الاعتبارية، وليست روابط من حيث المسمى فقط، تندرج تحت مظلة اتحادات كرة القدم، وأنه لا يجوز أن نطلق اصطلاح روابط الأندية المحترفة لكرة القدم، على أى تكوين قانونى غير مشهر، ولا يتصف بالصفة أو الشخصية الاعتبارية المستقلة.
اتحاد الكرة الإسباني
وأضاف: "أكد البيان على أن الليغا وإدارتها هى مؤسسة لديها وظائف مُحددة، وأن رئيس الليغا نفسه هو موظف، حدود وظيفته تكمن فى ادارة مسابقة الدورى فقط، وهذا ما أكده جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة فى بيانه، والذي نص على أن رئيس الليغا، قام بممارسات لا تتفق بأي حال من الأحوال مع وظيفة رئيس الدوري الإسباني، ووصف "لابورتا" رئيس الاتحاد الإسباني بأنه منح لنفسه صلاحيات لا تخصه، وهذا ما يثبت أن إدارة روابط الأندية المحترفة، تمثل عمل وظيفي مؤسسي، وليس عمل تطوعي، تعتمد فيه الرابطة كمؤسسة على هياكل تنظيمية وظيفية، محددة بمهام ومسؤوليات.
وأوضح، أن هذه الأزمة، لابد من الفصل فيها بين صورتين، الصورة الأولى بأن يكون للرابطة مجلس إدارة منتخب من الأندية المحترفة، الحاصلة على رخصة مزاولة عمل النادى المحترف فى كرة القدم، وأن يكون لها فى نفس الوقت إدارة تنفيذية أو رئاسة تنفيذية لإدارة الدورى وكأس الرابطة، وأن هذه الإدارة التنفيذية هى إدارة محترفة من خلال موظفين محترفين، فى إدارة كرة القدم، يحاسبهم مجلس إدارة الرابطة المنتخب.
أما عن الصورة الثانية، أوضح "فضل الله" ضرورة أن تُعين الأندية المحترفة المشاركة في مسابقة الدوري، عدد من التنفيذيين لإدارة الدورى، وكأس الرابطة، وهذه الصورة تذهب فى أن تكون الرابطة عبارة عن شركة استثمارية تملكها الأندية، وهى من تعيين العضو المنتدب للشركة والموظفين التابعين لها.
أما عن المشهد الأخير، اختتم فضل الله قائلًا: "كل هذه القضايا بين برشلونة والليغا، من يفصل فيها هو المدعى العام الاسباني، أى جهة حكومية وليست جهة رياضية التى تحقق فى الأمر، مما يُثبت الجوانب الكثيرة التى تتعلق باصطلاحي التدخل الحكومى وسلطة الطرف الثالث، والتى تحتاج عدد كبير من التفسيرات لتفهم أبعادها.