الحادثة

20% من الألغام في مصر وحدها

في اليوم العالمي للألغام.. كيف حولت الدولة أماكن الألغام لمدن المستقبل؟

اليوم العالمي للألغام
اليوم العالمي للألغام

اليوم العالمي للألغام.. تحتفل الأمم المتحدة اليوم 4 إبريل باليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام؛ ليكون انطلاقة دولية موسعة، لمواجهة هذا الخطر الذي يحصد الأرواح، ويروع النفوس بالعديد من المناطق حول العالم.

 

متى اليوم العالمي للألغام؟

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًّا في عام 2005 يوم 4 إبريل من كل عام يوما عالميا للألغام ، حيث يحيى العالم هذا اليوم للتوعية ضد خطر الألغام، وتسليط الضوء على ما تشكله مخلفات الحرب غير المنفجرة من تهديد على سلامة السكان، والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام، وأيضًا إزالة العوائق أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني. 

 

20% من ألغام العالم موجودة في مصر

وفي إطار التوعية بـ اليوم العالمي للألغام، يعرض موقع الحادثة في السطور القادمة أهم المناطق في مصر التي لا تزال موجودة  بها الألغام حتى الآن، وجهود الدولة لتنقية تلك المناطق من الألغام.

تحتل مصر المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكثر دول العالم الموجود بها حقول ألغام، حيث يوجد بها 23 مليون لغم بنحو 20% من عدد الألغام في العالم، وذلك على الرغم من أن مصر لم تزرع تلك الكميات  في أرضها، وإنما زرعتها الدول الأوروبية أثناء الحروب.

اليوم العالمي للألغام 

 

مناطق الألغام في مصر 

نوضح في اليوم العالمي للألغام مناطق حقول الألغام في مصر، والتي تتمركز في منطقة الساحل الشمالي حتى حدود ليبيا، والمناطق الواقعة إلى الشرق، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء. 

- براني في مرسى مطروح

يسكن العرب البدو براني وتشتهر المنطقة بوجود قطاعات من جنود الجيش المصري، فهي النقطة الثانية لحماية مصر من أي خطر غربي، وتعود إلى الحرب العالمية الثانية، إلا أن الجيش المصري عمل على تطهير المنطقة من الألغام.

- الضبعة

منطقة الضبعة من المناطق المعروفه بوجود الألغام، أجرت مصر مسحا شاملا لمنطقة الضبع، بعد استهداف الحكومة لإنشاء محطة نووية، حيث تسببت الألغام الموجودة بالأرض في بإصابة شخص بجروح فادحة، وكان ذلك منذ أكثر من عام. أما الألغام فتعود إلى الحرب العالمية الثانية.

- السويس 

وتعد مدينة السويس من أبرز المدن التي ما زالت تعاني من خطر الألغام، حيث أصيب عدة أفراد من فترة بسبب انفجار لغم من مخلفات الحروب أثناء عملهم لاستصلاح قطعة أرض بالقطاع الريفي، وتعود الألغام إلى الحرب العالمية الثانية. 

- سيناء 

منذ حرب إسرائيل ما زال أهالي وسط سيناء يعانون من وجود الألغام المضادة للأفراد والمركبات، حيث لا يعرف أهالي الوسط عن أماكنها شيئًا، وكثيرًا ما يكون لها ضحايا من المواطنين أو الماشية أو المركبات.

- العلمين 

العلمين من حقل ألغام إلى مدينة ساحرة  | اليوم العالمي للألغام 

كانت تمتلك العلمين الموجودة غرب محافظة الإسكندرية، صاحبة النصيب الأكبر من الألغام التي ترجع للحرب العالمية الثانية، فلم يكن يمر شهر واحد دون سماع دوي انفجار لغم، يترك خلفه العديد من الجرحى والوفيات، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، طهر الجيش المصري المنطقة من الألغام، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى بالصحراء الغربية. 

 

صعوبة تحديد أماكن الألغام في مصر 

يرجع أساس مشكلة إزالة الألغام في مصر إلى قدم الألغام الأرضية، حيث يصعب تحديد مكانها؛ لأنها كانت مصممة للاستخدام ضد الدبابات، في حين يتركز الانتقاد الدولي في العموم على الألغام المضادة للأفراد. 

وفقا لوزارة الدفاع المصرية تم تطهير نسبة كبيرة من مناطق الألغام الموجودة في مصر خلال السنوات الماضية، وأشارت الوزارة إلى أن الألغام تعوق حركة التنمية البشرية والاقتصادية، كما أنها أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من الجنود والمدنيين.